أين تقع غزة؟

الراجح
الراجح

الثورة شيء تحمله في أعماقك وتموت من أجله… وليست شيئاً تحمله في فمك وتعيش على حسابه.

بعد أن هدأت الحرب الأخيرة بين غزة وإسرائيل، وانتهت بوقف إطلاق النار وبدون أي اتفاق! نعود إلى الأيام الأحد عشر للحرب وما أثارتها من أسئلة عن إيران ودورها، وما تنتظره مع أذرعها في العراق وسوريا ولبنان خاصةً من دون نسيان الحوثيين في اليمن طبعاً… كل الأسئلة دارت حول متى تدخل هذه القوى الحرب الدائرة؟ ولم أجد إلا رواية الماريشال مونتغمري (الذي قاد قوات الحلفاء إلى الانتصار في معركة العلمين عام 1942 ضد قوات المحور) التي رواها في إحدى مقابلاته الصحافية وبعد تقاعده بسنوات وسنوات.

القصة تتعلق بحرب السويس حين دخلت إسرائيل طرفاً في القتال ضد مصر.

قال مونتغمري: “أتذكر أن الإسرائيليين هجموا على مصر آخر شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 1956، ويقال إن القيادة المصرية أرسلت الى القيادة السوفياتية في موسكو تقول: لقد هاجمنا الإسرائيليون… وقبل تلقي الجواب بدأت القيادة المصرية تقلق فأرسلت إشارة ثانية إلى موسكو: الاسرائيليون يتقدمون فماذا نفعل؟ وجاء الرد: اتركوهم يتقدمون! ووصل الإسرائيليون إلى قناة السويس واستبد القلق بالقيادة المصرية وعادت تبعث إلى الروس إشارة تقول: لقد وصل الإسرائيليون إلى قناة السويس وهم ما زالوا يتقدمون، ماذا نفعل؟ وجاء الرد الروسي: نحن الآن في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) وسوف يبدأ هطول الثلج وسوف يستحيل تقدمهم بعد ذلك، إن الجيش الإسرائيلي المهاجم والمتقدم سوف يقع في حصار الجليد ولن يقدر على الحركة وعندها تبدأون في استنزافه”!

تصوروا… الثلوج في سيناء… كأن سيناء هي سيبيريا!

هل جاء لكل مَن تساءل عن عدم مشاركة إيران وأذرعها بالحرب ضد إسرائيل… الجواب؟

ملاحظة: للأمانة قبل أن يروي الماريشال هذه القصة قال إنه لا يعرف ما إذا كانت صحيحة أم لا، لكن الصحافي المصري العريق الذي أجرى المقابلة لم يعترض على القصة بل اعترض على عدم الإشارة إلى بطولات الشعب المصري في تلك الحرب.

 

كلمات البحث
شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً