تشرين الأول 2016

فؤاد حطيط
فؤاد حطيط

• تعال اسمع هذا الكلام.
“إن أول خطوة نحو الاستقرار المنشود هي في الاستقرار السياسي، وذلك لا يمكن أن يتأمن إلا باحترام الميثاق والدستور والقوانين من خلال الشراكة الوطنية التي هي جوهر نظامنا وفرادة كياننا. وفي هذا السياق تأتي ضرورة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، بكاملها من دون انتقائية أو استنسابية، وتطويرها وفقاً للحاجة من خلال توافق وطني. ذلك أنّها، في جزء منها، دستور، وفي جزء آخر، تعهدات وطنية ملزمة، ولا يمكن بالتالي أن يصار إلى تطبيقها بصورة مجتزأة، فينال منها الشحوب والوهن، ولا يستوي في ظلّها نظام أو حكم، ولا تنهض عنها شرعية لأي سلطة”.
– برافو. هذا كلام.
“فرادةُ لبنان هي بمجتمعه التعددي المتوازن، وهذه الفرادة تقضي بأن نعيش روح الدستور، من خلال المناصفة الفعلية”.
– برافو. هذا كلام.
“إن لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة. ويبقى في طليعة أولوياتنا منع انتقال أي شرارة إليه. من هنا ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجية، ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي، حفاظاً على الوطن واحة سلام واستقرار وتلاقٍ”.
– برافو. هذا كلام.
“إن بلوغ الاستقرار الأمني لا يتم الا بتنسيق كامل بين المؤسسات الأمنية والقضاء، فالأمن والقضاء مرتبطان بمهمات متكاملة، ومن واجب الحكم تحريرهما من التبعية السياسية، كما عليه ضبط تجاوزاتهما فيطمئن المواطن الى الأداء، وتستعيد الدولة وقارها وهيبتها”.
– برافو. هذا كلام.
“… ان الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية والإنمائية والصحية والبيئية والتربوية تمر بأزمات متلاحقة، لا بل متواصلة، لأسباب عدة خارجية وداخلية. وإذا كانت الأسباب الخارجية عاصيةً علينا ولا نستطيع سوى الحدّ من آثارها، فإن الداخلية منها تفرض علينا نهجاً تغييرياً لمعالجتها، يبدأ بإصلاحٍ اقتصادي يقوم على التخطيط والتنسيق بين الوزارات، والتأليل في مختلف إدارات الدولة. إذ لا يمكن أن نستمر من دون خطة اقتصادية شاملة مبنية على خطط قطاعية؛ فالدولة من دون تخطيط لا يستقيم بناؤها، والدولة من دون مجتمع مدني لا يمكن بناؤها”.
– برافو. هذا كلام.
“… الإصلاح الاجتماعي – الاقتصادي، لا يمكن له أن ينجح إلا بإرساء نظام الشفافية عبر إقرار منظومة القوانين التي تساعد على الوقاية من الفساد وتعيين هيئة لمكافحته، وتفعيل أجهزة الرقابة وتمكينها من القيام بكامل أدوارها”.
– برافو. هذا كلام.
“ويبقى الأهم اطمئنان اللبنانيين إلى بعضهم البعض وإلى دولتهم بأن تكون الحامية لهم والمؤمّنة لحقوقهم وحاجاتهم، وأن يكون رئيس الجمهورية هو ضامن الأمان والاطمئنان”.
– برافو هذا كلام.
• فعلاً كم لبنان بحاجة إلى شخص من هذا الطراز. يعد باحترام الدستور. والمناصفة. وعروبة لبنان. والفصل بين السلطات. والشفافية لمحاربة الفساد بل واجتزازه و…
– صحيح صحيح. هذا شخص يجب انتخابه فوراً رئيساً لعله ينقذ لبنان.
• يا زلمة. روق. هذا كلام ميشال عون في خطاب القسم في تشرين الأول 2016.
– افففف. معقول. 5 سنوات فقط في الرئاسة وأوصلنا إلى “اتفاق جهنم” داعساً داهساً ماعساً كل وعوده لمواطنيه. وسهر على تهشيم الطائف والشراكة الوطنية واستغل الدولة ووزعها على أفراد عائلته. وجعل القاضية غادة عون عنواناً فاسداً لحملته ضد الفساد. وكان شفافاً في شيء واحد هو ان “خاطر” صهره المفسود أهم من مصلحة البلاد والعباد. .. معقول؟
• معجزة؟ صح ولو معجزة مأسوية.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً