إفرام بديل عن معوّض؟

آية المصري
آية المصري

بعد حديث حزب “القوات اللبنانية” عن الخطة “ب” من أجل الخروج من مرشحه النائب ميشال معوّض ثم نفيه القاطع لها، وفي ظل ما يحكى عن توافق سيجمع حزب “الكتائب” بـ “القوات” وبعض المستقلين في أواخر الشهر الحالي، بدأت الأنظار تتجه الى النائب نعمة إفرام الذي قام في الأيام الماضية بزيارات عدّة وعلنية الى كل من معراب والصيفي، أثار توقيتها تساؤلات عما اذا حملت جديداً رئاسياً وطرحاً لاسمه في القريب العاجل.

مصدر نيابي أكد في حديث عبر موقع “لبنان الكبير” أن “العلاقة بين النائبين معوّض وإفرام ليست وطيدة كالسابق، نظراً الى أن هذا الأخير عينه على الكرسي الرئاسي لكنه يخجل من طرح نفسه كبديل عن معوّض، منتظراً أن تقوم احدى الشخصيات بتسميته”.

ووفق المعلومات، هناك طرح جديد سيتم بالتنسيق والتوافق مع النائب معوّض من أجل الانتقال الى تسمية مرشح آخر قادر على تجميع الأصوات اللازمة لإتمام عملية الاستحقاق الرئاسي والانتهاء من الشغور. فهل سينجح إفرام في الاطاحة بمعوّض؟ وكيف يفسر كل من “القوات” و”الكتائب” زيارات إفرام الأخيرة لهما؟

يزبك: إفرام لم يطرح نفسه بديلاً

في هذا السياق، أكد النائب غياث يزبك أن “الحركة المكوكية غير مرتبطة بالموقف الأخير الذي له علاقة بالخطة (ب) أو غيرها، فالحركة في معراب أو داخل المقرات الأخرى مع بعض النواب المستقلين أو غيرهم لم تتوقف منذ أوائل شهر أيلول ودخولنا في الاستحقاق الرئاسي وصولاً الى ما بعد الشغور الرئاسي”، موضحاً أن “زيارة النائب نعمة إفرام تندرج في هذا الاطار، خصوصاً وأنه لم يطرح نفسه أبداً كمرشح للرئاسة”.

وأشار الى أن “زيارة إفرام الى معراب والبيت المركزي تصب في عملية البحث عن كيفية جمع أكبر عدد ممكن من النواب المعارضين والأحزاب المعارضة السيادية كي تكون لدينا مجموعة كبيرة مؤثرة في العملية الانتخابية”.

ونفى إستحالة تسمية إفرام كمرشح بديل عن معوّض، معتبراً أن إفرام “يمتلك كل المؤهلات والصفات لكنه لم يعرض نفسه مرشحاً ونحن لسنا في صدد تبديل الموقف أو التغيير عن مرشحنا معوّض”.

وبالنسبة الى البديل التالي، قال يزبك: “هناك إجراءات كبيرة سياسية ستحدث بين المتحالفين وسيكون على رأسها النائب معوّض بالاضافة الى كونه المقرر فيها، كي نصل الى الانتقال منه كمرشح الى مرشح آخر، وغير ذلك ليس هناك أي عمل يجري في الكواليس أو في العلن يصب في هذا التوجه، وحرصنا على التأكيد أن معوّض مرشحنا الحالي ولا ريب أو شك في هذا الموضوع”.

الصايغ: معوّض بوليصة تأمين

أما النائب سليم الصايغ فوصف المرشح معوّض بأنه “نوع من بوليصة تأمين، وهو ضمان لتجميع المعارضة من ناحية حول إسم يعبّر عن طموحاتها”، مذكراً بأن افرام “من بين النواب الذين صوّتوا بصورة دائمة ومستمرة لمعوّض”.

وأكد أنه “في حال أردنا اليوم التفتيش عن مخرج من الطبيعي أن تتقدم الشخصيات المارونية الموجودة في موقعها الطبيعي الى رئاسة الجمهورية وأن يكون على كتفها حمل كي تستكشف وترى كيف يمكن تحقيق هذا الاختراق، وهذا لا ينجح إلا بدعم المجموعة التي لا تزال حتى هذه اللحظة تصوّت لصالح معوّض”.

وأشار الصايغ الى أن “هناك معادلة كبيرة داخل مجلس النواب، بدايةً لجهة تأمين النصاب المطلوب، ومن ثم تأمين الغالبية التي تسمح بالإتيان بالرئيس فهذه سلةّ متكاملة، وفي حال لم يتحرك الفريق الآخر ولم يحدث نوع من المرونة في الجلسات باتجاه أحد المرشحين الذي تتبناه المعارضة فسنبقى مكانك راوح”.

يتظهر من كل ذلك أن النائب إفرام لم يطرح نفسه بعد كبديل أو كمرشح للرئاسة، ولكن لا أحد يعلم النيات الحقيقية، اذ من الواضح أن هناك خططاً وإجراءات تبحث للمرحلة المقبلة مع النائب معوّض، فهل سيقبل هذا الأخير بتجيير أصواته لافرام أم البحث يجري عن شخصية مارونية أخرى؟

شارك المقال