البيسري… رافق المرّ وانتقل من الجيش إلى الأمن العام

آية المصري
آية المصري

بعد تعذر محاولات التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وعدم ايجاد مخرج قانوني له، جُدد أمس للعميد إلياس البيسري لمدة ستة أشهر في الأمن العام ليصبح بعد إحالة اللواء إبراهيم على التقاعد الضابط الأعلى رتبة ويتولى مهام المدير العام بالوكالة الى حين تعيين مدير عام جديد. ومن هنا، بدأت التساؤلات من هو العميد البيسري، وما المهام التي كانت موكلة إليه في السابق، ومقرب من أي جهة؟

مصادر مطلعة على الملف أكدت عبر موقع “لبنان الكبير” أن اسم العميد البيسري “كان مرتبطاً كثيراً بالوزير السابق إلياس المر بحيث تنقل معه في وزاراته المتعددة من الداخلية والبلديات الى الدفاع وكان الى جانبه بصورة متواصلة، وعندما تعرض المر لمحاولة الاغتيال كان برفقته”، موضحة أن البيسري “نقل بعد هذا التفجير من وحدة الجيش اللبناني الى المديرية  العامة للأمن العام وبات الى جانب اللواء عباس ابراهيم لكنه بقي مقرباً من المر”.

وأشارت هذه المصادر الى أن “العميد البيسري عندما دخل الى الجيش كانت رتبته مماثلة لكل الضباط، أي بدأ في الحربية وتخرج ملازماً في دورة 1986، وخدم في غالبية الأوقات في  مخابرات الجيش كما كان في المكافحة، لكن كل ما يحكى عن توليه العمل على ملفات كبيرة وتحديداً المتعلقة بمكافحة الارهاب في لبنان ليست بهذه الدقة، لأنه لم يخدم في فترات عملانية على الأرض، وكان في أكثر الأوقات في المخابرات وغيرها من الأجهزة أكثر من كونه في الوحدات المقاتلة، كما أن حياته العسكرية لم تكن ضاجة كثيراً مع العلم أن لديه خبرة كافية في الأمن العام”.

ولفتت المعطيات الى أن “العميد البيسري أصله من بلدة زحلة البقاعية، وليس من المتن أو كسروان كما جرى التدوال عبر بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وزوجته ماريا دريبي تعمل في الداخلية ومهمتها مراقبة نفقات البلديات”.

وأكدت مصادر أخرى أن العميد البيسري يتصف “بأخلاقه العالية والحسنة، وأسلوبه منطقي الى أقصى الحدود”، معتبرة أن “لا أحد يمكنه تأكيد موضوع توليه ملفات الارهاب أو نفيه سوى العميد البيسري أو من خدم معه لأن التشكيلات الصادرة عن مديرية المخابرات لا يجري تعميمها، ووظيفة البيسري لم تعمم يومها”.

وأوضحت هذه المصادر أن البيسري “كان مرافقا ومقرباً جداً من الوزير السابق الياس المر ويوم محاولة إغتياله كان معه وإصابته كانت بليغة، وبعد هذه الحادثة تم فصل 30 ضابطاً من الجيش وانضموا الى الأمن العام والبيسري كان واحداً منهم”.

تتجه الأنظار اليوم الى المدير العام الجديد للأمن العام، وبحسب المتداول عن حياته المهنية يملك الخبرة الكافية لتولي هذا المنصب بالوكالة.

شارك المقال