كرة “عين الحلوة” في ملعب “عصبة الأنصار”

حسين زياد منصور

لا يزال مخيم عين الحلوة يأخذ حيزاً من الأخبار المحلية والاقليمية، خصوصاً بعد الأحداث التي توالت منذ أكثر من أسبوع، فعودة “أبو محجن” المعروف بتاريخه الارهابي، أثارت القلق في المخيم وبين أبنائه الى جانب التوتر في جواره.

ما جرى خلال الأيام الماضية أثار القلق والخوف من إشعال فتيل الفتنة بين الفصائل الفلسطينية التي تتنوع وتختلف في خلفياتها وانتماءاتها، والتخوف كان من قيام “أبو محجن” بتشكيل أفراد ومجموعات إرهابية توتر الأجواء في المخيم وبين القيادتين الفلسطينية واللبنانية.

وكان الخوف من أن تكون عملية اغتيال محمود زبيدات شرارة التوتر في المخيم. الا أن القيادات الفلسطينية ومعها السلطات اللبنانية حرصت على عدم اشتعال الفتنة واحتوائها قبل انتشارها في باقي المخيمات، وتحويلها الى ساحة حرب واغتيالات.

اجتماعات ولقاءات كثيرة عقدت ولا تزال بين القوى والفصائل الفلسطينية من أجل وأد الفتنة وتسليم منفذ الجريمة. وفي السياق، أشارت مصادر اللجنة الشعبية لـ”لبنان الكبير” الى أن كل ما يتم تداوله في الاعلام عبارة عن “تراشق اعلامي”، موضحة أن “آخر المستجدات قضت بابقاء الاجتماعات مفتوحة على مدار الساعة، ولم تحدد بعد أي آلية بخصوص تسليم القاتل، لا الزمان ولا المكان، اذ لم يعلن أي طرف عن أي معلومة بخصوص ذلك”.

أضافت المصادر: “على الرغم من ذلك فهناك ضغوط كثيرة ورفيعة المستوى لحلحلة القضية وتسليم القاتل خصوصاً أن بيانات الكاميرات أظهرت ووثقت بتسجيلاتها أن خالد علاء الدين الملقب بالخميني هو القاتل، وأن الوضع يتجه الى تهدئة النفوس، وذلك إثر تنسيق بين الفصائل الفلسطينية والجانب اللبناني”.

اجتماعات ومساعٍ للحلحلة

جرت اجتماعات ولقاءات عدة ضمت فصائل فلسطينية و”عصبة الأنصار” ولبنانيين معنيين بالتوصل الى حل الأزمة قبل أن تكبر، وتخفيف الاحتقان والمحافظة على أمن المخيم واستقراره ونزع فتيل الأزمة، وكان من ضمن اللقاءات والتي عدت أبرزها إيجابية وما تردد عن طلب العصبة وقتاً لتسليم القاتل، ذاك الذي جمع ممثلين عن حركة “فتح” و”عصبة الأنصار” وممثل عن عائلة علاء الدين.

وأوضحت مصادر أخرى أن حركة “فتح” بادرت الى رفع الدشم تسهيلاً لعودة الحياة الى طبيعتها.

بدوره، كان السفير الفلسطيني أشرف دبور قد عقد سلسلة اجتماعات لاحتواء الموقف.

“أبو محجن”

يعرف “أبو محجن” بسجله الدموي والارهابي، اذ أنه مدان بجرائم قتل والتخطيط والتنفيذ لأعمال إرهابية، وأبرزها جريمة اغتيال القضاة الأربعة في صيدا، ورئيس جمعية “المشاريع” الشيخ نزار الحلبي وغيرها من الجرائم.

شارك المقال