7 أيار ونشرة الأخبار

الراجح
الراجح

 لم تكن هند متزوّجة بل كانت الخالة والأم للشهيد خالد (خالد جراب)، وكانت تعلِّق صورة واحدة ولشهيد واحد (الرّئيس رفيق الحريري) اعتبرته رمزاً لكلِّ الصِّفات: الخير – الحريّة – الحياة. وكانت الصّورة المعلَّقة تبرز جبينه العالي.

الشارع في رأس النّبع محاصر، والرّصاص مطر ينهمر بغزارة، وهند تحاول أن تضع خالد في زاوية الغرفة… نشرة الأخبار في ذاك المساء تمجِّد الأبطال الّذين طردوا الإرهابيّين من العاصمة؛ نشرة الأخبار تلك غابت عنها شهقة خالد، كما غاب عنها خيط الدّم الّذي تجاوز الحي. وبعدها رأى النّاس زهرة برّية تتسلّق نوافذ المدينة، وتتفتّح في كل صباح، وعند هبوب الرّيح تصدر صرخة لن يخرسها أحد…

ستبقى يا خالد ويا كل شهداء الحريّة والسّيادة زهوراً تتفتح كل يوم وصرخات تعلو كل أصوات القهر والتّبعيّة.

شارك المقال