كيف رست “بورصة” الأصوات عشية الجلسة 12؟

آية المصري
آية المصري

تتجه الأنظار اليوم الى الجلسة 12 لانتخاب رئيس للجمهورية، فيما “بورصة” الأرقام والأصوات ظلت تتبدّل وتتغيّر في الساعات الأخيرة خصوصاً مع تكثيف الاتصالات والمشاورات بين الكتل النيابية الداعمة لمرشحيْ المعارضة والممانعة. والواقع أن هذه الجلسة لن تكون سوى جلسة فولكلورية أخرى وإعادة لسيناريوهات الجسات الـ11 السابقة، بحسب توقعات المحللين، لا سيما أن الطرفين يجاهران علناً بتعطيل نصاب الدورة الثانية في حال إقترب أحد المرشحين من الستين صوتاً.

واللافت ثبات الأرقام لناحية مرشح الممانعة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، بحيث تغيّر صوتان أو ثلاثة لصالحه. وفي هذا السياق، أشارت أوساط نيابية مطلعة عبر موقع “لبنان الكبير” الى أن أصوات فرنجية عشية الجلسة تتراوح على الشكل التالي: “حزب الله” وحركة “أمل” يشكلان 28 صوتاً، “التوافق الوطني” 5 أصوات، التكتل “الوطني المستقل” 4 أصوات، ثلاثة من نواب “الطاشناق” بالاضافة الى 9 نواب هم: جميل السيد، ينال صلح، ملحم الحجيري، جهاد الصمد، عبد الكريم كبارة ، حيدر ناصر، جميل عبود، عبد الرحمن البزري وجان طالوزيان، وبذلك يكون مجموع هذه الأصوات 49 صوتاً لصالح فرنجية.

أما بالنسبة الى مرشح فريق المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور فأكدت الأوساط نفسها أن “هناك تغييراً في الساعات الأخيرة ولا يمكن حسم النتيجة بصورة نهائية، لكن المؤكد أن الأصوات تتخطى الـ55 صوتاً وبالتالي باتت موزعة على الشكل الآتي: كتلة الجمهورية القوية: 19 صوتاً، الكتائب اللبنانية: 4 أصوات، كتلة تجدد: 4 أصوات، كتلة اللقاء الديموقراطي: 8 أصوات، والتيار الوطني الحر كان سيصوّت 12 نائباً منه لكن يجري التواصل مع بعض النواب المعترضين وقد يتغير موقف النائبين آلان عون وأسعد درغام ويلتزمان بقرار التيار ويصوّتان لصالح أزعور، فيما يبقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بالاضافة الى النائبين ابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا على موقفهم الرافض له”.

وبعدما أعلن نواب التغيير نجاة عون صليبا وبولا يعقوبيان وابراهيم منيمنة أنهم سيصوّتون لصالح أزعور، انضموا الى النائبين وضاح الصادق ومارك ضو اللذين سبق وأيداه. كما أكدت مصادر المعارضة أن هناك تبدّلات واضحة لدى النواب التغييريين وبعض المستقلين بحيث سيصوّت ملحم خلف، ميشال الضاهر، شربل مسعد، ميشال دويهي بالاضافة الى نعمة افرام لأزعور، وبذلك يكون مجموع الأصوات لصالحه حتى كتابة هذه السطور 58 صوتاً.

ولفتت المصادر الى أن نواب التغيير الذين لن يصوّتوا لصالح أزعور ولن ينضموا الى زملائهم هم: ياسين ياسين، حليمة قعقور، سينتيا زرازير وفراس حمدان.

وفي ظل هذه التغييرات، يبقى نواب تكتل “الاعتدال الوطني” المؤلف من 6 نواب على موقفهم من عدم تسمية أي مرشح في الدورة الأولى، معتبرين أنها دورة فولكلورية لن تقدم ولن تؤخر في المعادلة. وطلبوا من فريقي المعارضة والممانعة التعهد أمام الرأي العام بعدم تعطيل نصاب الدورة الثانية.

في المقابل، لن تغيب الورقة البيضاء عن هذه الجلسة خصوصاً وأن هناك عدداً من النواب سيستخدمونها مفضلين عدم اتخاذ موقف من المرشحين، ومنهم بحسب المصادر نفسها النواب: نبيل بدر، عماد الحوت وأسامة سعد فضلاً عن نواب آخرين.

وتبقى هذه “البوانتاجات” غير محسومة بصورة نهائية خصوصاً وأن مروحة الاتصالات لن تتوقف قبل جلسة اليوم، وبالتالي قرارات العديد من النواب مرشحة للتغيير حتى اللحظة الأخيرة وعند صندوق الاقتراع ولا سيما أن التصويت سرّي، لكن يبقى الأهم ما هو السيناريو المطروح بعد جلسة 14 حزيران؟ ومتى تتضح صورة المبادرة الرئاسية المقبلة وهل ستجري الدعوة مباشرةً الى جلسة ثانية؟

شارك المقال