قبول استقالة السعودي… من يتولى رئاسة بلدية صيدا؟

تالا الحريري

قُبلت استقالة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي التي كان قدمها أول مرة في 12 كانون الأول 2022، ودخلت حيز التنفيد بتوقيع محافظ الجنوب منصور ضو عليها أمس، بعدما كان يتريث في ذلك، إفساحاً في المجال أمام السعودي لقراءة جدية. وكان قرار المحافظ بالتريث من أجل تسيير أعمال البلدية وخصوصاً منها التوقيع على عقد الشركة الجديدة “سيتي بلو” المتعهدة جمع النفايات ورفعها في المدينة بعد انتهاء عقد الشركة السابقة NTCC، فما كان من السعودي إلا أن قدم كتاب استقالته للمرة الثانية في 21 حزيران الماضي.

وقال السعودي إنّ استقالته تعود الى أسباب عائلية لا سياسية، ومنها ما يتعلق بملفات خدماتية وآخرها كارثة النفايات التي تشهدها المدينة وجوارها. ولكن في كانون الأول 2022 أعلن السعودي أنّ “السبب المباشر لتقدمي بالاستقالة أننا كنا متفقين على اجتماع لهيئة المتابعة لصيدا تواجه في الأسبوع نفسه الذي عقد فيه منتدى صيدا البيئي، وفوجئت ببعض الطروح عالية السقف التي أطلقت بالتزامن مع المنتدى، علماً أننا نجتمع كهيئة متابعة دورياً وهذه الطروح كنا لنتقبلها لو كانت طرحت في الاجتماع الدوري، فقلت طالما الأمور كذلك لماذا الاجتماعات؟ فقدمت استقالتي وقلت انني مستعد أن أبقى أساعد من خارج البلدية”.

وأوضح عضو مجلس بلدية صيدا محمد البابا أنّ السعودي أكد بقاءه في المجلس بعد تقديم استقالته ولن يغادر المدينة.

ويدور الحديث الآن عن تولي نائب الرئيس إبراهيم البساط مسؤولية تيسير عمل بلدية صيدا، وأكدت مصادر من البلدية هذا الكلام باعتبار أنّهم بانتظار المحافظ من أجل عقد جلسة لانتخاب رئيس ونائب رئيس جديدين.

وأشار البساط لـ”لبنان الكبير” الى أنّ “المجلس البلدي سيجتمع غداً وسيتم تكليفي بأعباء رئاسة البلدية لمدة أسبوع، وبعد أسبوع سينتخب رئيس ونائب رئيس أصليان. التعاون مستمر مع المهندس محمد السعودي فهو لم يستقل من البلدية بل من الرئاسة فقط، ما يعني أنّه لن يتابع الأمور التفصيلية في البلدية لكنه لا يزال عضواً فاعلاً في البلدية”.

وبعد الأخبار المتداولة عن نعي النائب أسامة سعد لجنة “صيدا تواجه” في تغريدته التي قال فيها: “لقد بادرت مخلصاً الى اطلاق صيدا تواجه كصيغة توحد المدينة ضد أزمات ومخاطر مقبلة، غير أن الشركاء وبعضٌ من خارجهم عملوا بدأب لإفشال صيدا تواجه… إهمال، وفوضى، وكلٌ يغني على ليلاه، تلك أحوال المدينة، تراكم النفايات واحدة من تجليات تلك الأحوال. يقيني أن صيدا لن تواجه إلا في الشارع”، أكد البساط أنّ “لجنة صيدا تواجه من المفترض أن تكمل في مهامها. هذه المبادرة قام بها النائب أسامة سعد ولم ينعها بعد، لا تزال قائمة كما أنّه يريد تفعيلها حسب ما أخبرني”.

أمّا بالنسبة الى بلدية صيدا والخوف من عجزها التام عن اكمال مهامها، لأنّ المدينة في الأساس لا تزال تعاني من مشكلات متراكمة أهمها موضوع النفايات، فلفت البساط إلى أنّ “موارد البلدية المالية محدودة خصوصاً بعد تدهور العملة اللبنانية، لكن ليس هناك مستحيل عندما يتكاتف كل أبناء المدينة مع بعضهم البعض ويساعدوا صيدا وبالتالي يحل كل شيء”.

شارك المقال