لا زيارة لفرنجية الى معراب… والأبواب مفتوحة له “كصديق”

آية المصري
آية المصري

في العام 2018، حصلت المصالحة التاريخية بين “القوات اللبنانية” وتيار “المردة”، بعد خلافات استمرت سنوات ومعارك سجلها التاريخ. تصافحت الأيادي يومها ببركة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وطويت صفحة السجالات، وعادت العلاقات بين الطرفين ولكن بصورة خفيفة، ثم تطورت خلال العام الماضي بين الوزير السابق ملحم رياشي ممثلاً “القوات اللبنانية”، والنائب طوني فرنجية ممثلاً “المردة”، عبر لقاءات كانت تحدث في الكواليس ولم يتطرق اليها الاعلام الا في الأشهر الماضية نظراً الى ربطها بالأوضاع السياسية والاستحقاق الرئاسي في البلد. فهل تثمر هذه اللقاءات والاجتماعات الثنائية عن زيارة قريبة للنائب فرنجية الى معراب؟

بعد تداول معلومات عن هذه الزيارة، نفى المكتب الاعلامي للنائب فرنجية هذه المعلومات جملةً وتفصيلاً، مؤكداً تمسكه بالحوار مع مختلف الفرقاء وانفتاحه على الجميع.

وأكدت الدائرة الاعلامية في حزب “القوات” هذا النفي، متمنية على وسائل الاعلام تجنب الأخبار المختلفة وغير الصحيحة والتواصل معها لاستقاء المعلومات من مصادرها حرصاً على صدقية هذه الوسائل.

وشددت أوساط “القوات” عبر موقع “لبنان الكبير” على أن “كل ما تم نشره غير صحيح، والتواصل مع المردة قائم وليست هناك أي دعوة لفرنجية الى معراب”، مشيرة الى أن “التواصل مع المردة قائم منذ أكثر من عام والحديث يتم في كل شيء، وفي الملف الرئاسي متفقون على أن لا نتفق، لكنه لن يمهد لزيارة فلا فرنجية طرح ولا نحن كقوات عرضنا ذلك”.

وقالت الأوساط: “من الباب الانساني والاجتماعي والصدقاتي باب معراب مفتوح للجميع وتحديداً لفرنجية وطوني والمردة، لكن في السياسة نحن على طرفي نقيض، ولن تقدم ولن تؤخر الزيارة ولن يتمكن أحد من اقناعنا بالذهاب والاتجاه الى اختيار (سليمان) فرنجية، فلا مجال للمفاضلة بيننا ولا وضع أي اسقاطات على ملف الانتخابات الرئاسية وهذه محسومة بالنسبة الينا”.

في المقابل، شددت مصادر مقربة من “المردة” على أن “هذه اللقاءات لم تكن سراً يوماً وعمرها سنوات منذ أيام الوزير السابق يوسف سعادة واليوم تحصل مع رياشي، كما أننا نتحدث مع القوات في كل الملفات حتى في موضوع الرئاسة”، مؤكدةً أن “القوات غير منفتحة على فرنجية لكن حوارنا واتصالنا موجود ونحن معه، لكن لا زيارة الى معراب أبداً في هذه الآونة”.

وحيال حظوظ فرنجية الرئاسية، لفتت المصادر الى أنه “لا يزال مرشحاً ولا مرشح ينافسه، فهناك فريق معارض لترشيحه ولكن ليس هناك مرشح آخر، وترشيح جهاد أزعور انتهى منذ القدم باعتراف من رشحه”.

اما بالنسبة الى تطور العلاقة بين الحزب والتيار ومدى إنعكاسه على حظوظ فرنجية، فاعتبرت المصادر أن “هذه العلاقات ربما ستساعد”.

صحيح أن العلاقة بين “القوات” و”المردة” عادت، لكن هذه العودة فولكلورية وإنمائية وإجتماعية أكثر منها علاقة لحل المشكلات والتوافق على المبادئ والاختلافات بين الجانبين، فلا زيارة الى معراب ولا الى زغرتا وستبقى هذه العلاقة تحت عناوين محددة ولن تتجاوز الخطوط الحمر.

شارك المقال