حوار الحزب والتيار: إيجابية في اللامركزية وعن الرئاسة “بعد بكير”

آية المصري
آية المصري

ما الحب الا “للحليف الأول”! وفصول هذه العلاقة لم تنته بعد، بل باتت مقسمة الى عدّة أجزاء تُستتبع بمرور الوقت ومصالح الطرفين. وبعد اعلان رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل عن لائحة شروطه العلنية التي اقترحها على “حزب الله”، تواصلت اللقاءات والاجتماعات سراً وعلناً، فوق الطاولة وتحتها، علّها توصلهما الى نتيجة مرضية في نهاية المطاف.

باسيل الذي جال في البقاع على مدى يومين متتاليين، وذكّر بشروطه التعجيزية التي لا تخدم سوى مصالحه الخاصة، لا تزال قنوات التواصل بينه وبين الحزب مفتوحة لأنه “يلعب على الحبلين”، المعارضة من جهة والممانعة من جهة ثانية، علماً أن الجانبين اذا سئلا عن تطورات المحادثات الحاصلة بينهما فسيصفانها بـ “الايجابية المفرطة” مع عبارة “نحتاج الى المزيد من الوقت”.، طبعاً المزيد من الوقت، لأن المقايضة بينهما لم تنضج بعد، واللامركزية المالية الموسعة تبحث من خارج الصندوق الدستوري.

وفي هذا السياق، وصفت أوساط نيابية من تكتل “لبنان القوي” الحوار مع “حزب الله” بـ “الايجابي”، موضحة أن “هذه الايجابية متعلقة باللامركزية الادارية والمالية الموسعة وهي متقدمة جداً، والأمور التفصيلية تجري اليوم مناقشتها لكن الأمور الأساسية كلها بات متوافقاً عليها”.

وأشارت هذه الأوساط الى “أننا لا نزال في بداية المناقشة في الصندوق الائتماني، ولقاءاتنا مستمرة مع الحزب والبرنامج يوضع على أعلى المستويات في ما يخص المرحلة المقبلة وسنبقى على هذه اللقاءات والتلاقي، قناعةً منا بأن لا بد من أن يبقى اللبنانيون يلتقون مع بعضهم البعض، وفي الوقت نفسه نبقى على ثوابتنا نفسها التي وضعناها من الأساس”.

وأكدت الأوساط أن “هذه اللقاءات جاءت بنتائج متقدمة في موضوع اللامركزية الادارية والمالية الموسعة وفتحت أفقاً جديداً في الموضوع الرئاسي”، مشيرة الى أن “أمورنا مترابطة بين بعضها البعض، ولا يمكن أن تكون منقسمة الى عدة أقسام، فاذا أردنا الذهاب باللامركزية والصندوق الائتماني ستصبح الرئاسة أسهل بكثير، وبالتالي نمشي بالطريقة اللبنانية التي يتوافق عليها من دون أن يكون لنا شرط في الأسماء، واذا أردنا الذهاب باللامركزية والصندوق الائتماني قبلاً، فنتوافق على اسم ثالث يكون هو الحل”.

في المقابل، لفتت مصادر تابعة لـ “حزب الله” الى أن “لا جديد في مباحثاتنا مع التيار الوطني الحرّ لكن الجو ايجابي، والنقاش والجلسات قائمة بيننا، ولم نصل الى نتائج واضحة بعد”، معتبرةً أن “أي طرف لا يمكن له أن يفرض على أحد شيئاً لا يريده فلكل واحد قناعاته وحساباته”.

وحول إقتناع الحزب بالسير بقائد الجيش جوزيف عون، علّقت المصادر بالقول: “كل ساعة ولها ملائكتها، ويجب أن نرى الظروف، لكن هذا الطرح سابق لأوانه، ولا يمكننا الاجابة عنه، لأن الأمور معقدة ودقيقة ومركبة بين بعضها البعض، بكير نحكي لكن أي شيئ يخدم مصلحة البلد ونحن مقتنعون بأنه ليس جو تحدٍ فسنكون معه للآخر”.

شارك المقال