صمت الحكومة “غير مبرر”… واتصالات لجلسة وزراية الخميس؟

آية المصري
آية المصري

لا يزال “طوفان الأقصى” في يومه الرابع يخطف الأنظار، خصوصاً مع تصاعد وتيرة الهجمات وإرتفاع عدد القتلى والجرحى من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، ودخول “حزب الله” على الخط عبر مهاجمته ثلاثة مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا ما قد يوصل البلد الى سيناريوهات حرب بغنى عنها، لا سيما وأن اسرائيل لم تتأخر في الرد بغارات على مواقع في الجنوب، فيما لم تغب طائرات الاستطلاع عن سماء الحدود وهذا ما جعل قوات “اليونيفيل” في منطقة تبنين تطلق صفارات الانذار.

إزاء كل هذه التطورات كان لافتاً الصمت الحكومي وعدم صدور أي بيان حيال ما يحصل في الأراضي الفلسطينية، واقتصر الأمر على كلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله لاحدى الوسائل الاعلامية بأنه تلقى وعداً من “حزب الله” بعدم التدخل في حرب غزة، الا اذا تحرشت إسرائيل بلبنان، من دون معرفة كيفية استعداد الحكومة لأي تدخل قد يطرأ على لبنان.

وعلقت مصادر حكومية في حديث عبر “لبنان الكبير” بالقول: “الكلام لا ينفع، والعمل هو الأهم. الرئيس نجيب ميقاتي يتابع إتصالاته مع كل الدول على مدار الساعة، ولديه إجتماعات مكثفة اليوم مع الفرقاء السياسيين المعنين من جهة، ومع قيادة الجيش من جهة أخرى لمعرفة ماذا ستحمل المشهدية في طياتها خلال الأيام المقبلة”.

وأكدت مصادر وزارية حصول “اتصالات مع وزراء حكومة تصريف الأعمال منذ ساعات لبحث امكان توافر النصاب لعقد جلسة يوم الخميس المقبل الواقع في ١٢ الجاري”، موضحةً أن جدول أعمال الجلسة لم يحدد بعد.

ووفق معلومات “لبنان الكبير” فان عقد الجلسة يعتمد على تأمين النصاب، مشيرة الى أن أحد الوزراء يعود يوم الجمعة من مهمة خارجية.

وأكدت المعلومات أن “موعد الجلسة يتم التباحث به منذ أكثر من اسبوع وليس على أثر ما يجري في فلسطين، لكن لا شك في أن أي جلسة مقبلة لن تخلو من الحديث عن انعاكسات الأوضاع بين فلسطين وإسرائيل على الداخل اللبناني، بانتظار تثبيت الموعد وجدول الأعمال”.

في المقابل، لم تستغرب أوساط نيابية كل هذا الصمت الحكومي، معتبرةً أن “لم تعد هناك مؤسسات في الدولة، والبلد كله منهار”.

ورأت أن “الطرف الاسرائيلي وحزب الله ليست لديهما مصلحة في فتح الجبهات على بعضهما البعض، ولكن في بعض الأحيان الحروب تقع في زحطة، والحرب مع لبنان تعني الحرب مع إيران”، متسائلةً: “هل أعطيَ الضوء الاخضر لشن حرب مع ايران؟ وبالتالي احتمالات عدم انفجار الأوضاع هي الاحتمالات العقلانية والواقعية”.

شارك المقال