صعوبات تمويلية تواجه “حماس”… وتبرعات لبنانية للمقاومة الفلسطينية

راما الجراح

قد تواجه حركة “حماس” عقبات أكثر في الوصول إلى الأموال والدعم بعد عملية “طوفان الأقصى” التي أوقعت أكثر من ألف قتيل اسرائيلي وآلاف الجرحى، وبعد أن ردت إسرائيل بشن أعنف قصف على غزة في الصراع القائم منذ ٧٥ عاماً، بحسب ما أكد دكتور متخصص في الشأن الاسرائيلي عبر “لبنان الكبير”.

وكانت الشرطة الاسرائيلية أعلنت هذا الأسبوع أنها جمّدت حساباً مصرفياً في بنك “باركليز” قالت السلطات إنه مرتبط بجمع التمويل لـ “حماس” وحظرت حسابات بالعملات المشفرة تُستخدم لجمع التبرعات، من دون أن تحدد عدد الحسابات أو قيمة الأصول.

وفي شباط الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن “حماس” تجمع الأموال من دول في المنطقة وتحصل على تبرعات من فلسطينيين ومغتربين آخرين ومن جمعيات خيرية، وبما أن الحركة تصنّفها الولايات المتحدة ودول مثل بريطانيا منظمة إرهابية، يتزايد استخدامها للعملات المشفرة أو بطاقات الائتمان أو الصفقات التجارية غير الحقيقية لتجنب القيود الدولية المتزايدة. وأعلنت الحركة هذا العام أنها ستتوقف عن نشاط العملات المشفرة، بعد سلسلة خسائر.

وأكد عضو القيادة السياسية لحركة “حماس” في لبنان بسام خلف في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن “لدينا قسماً خاصاً لجمع التبرعات ولا يتم التصريح عن أرقام محددة، أما بالنسبة الى إيصال التبرعات، فلا شك في أنه لا يمكننا ذلك عبر التحويل المالي، اذ علينا حرب تجفيف المنابع اذا صح القول، وهناك طرق خاصة لا يمكن الافصاح عنها. التمويل له خصوصيات، فالمتبرع هو الذي يحدد وُجهة المال، إلى فقراء غزة، أو إلى دعم كتائب القسام، ربما لدبابة، أو صاروخ وغيرها، وفي هذه المسألة نتبع الشر فيها ولا نخل به ويتم صرفه في مكانه”.

أضاف: “في لبنان هناك أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة ولكن على الرغم من ذلك هناك تبرعات تعتبر جيدة جداً. وفي التفاصيل، كلفة الصاروخ والطائرات الشراعية، والمسيرات وكل الأسلحة التي تستعملها المقاومة الفلسطينية هي بآلاف الدولارات، وما نشهده في عملية طوفان الأقصى موخراً وما شهدناه من عمليات من قبل يعتبر أكبر دليل على أن الأموال تصل ويُحسن استخدامها ونرى نتائجها على الأرض”.

وفي حديث مع أحد المسؤولين عن حملات التبرع للمقاومة الفلسطينية، قال لـ “لبنان الكبير”: “التبرعات منوعة ومختلفة، من السوشيال ميديا، المغتربين، والأهالي، وما ساعدنا في الموضوع أن الناس وضعت السياسة جانباً وتدعم من دون تردد، حتى أن هناك لأول مرة تبرعات من الذهب الذي تتخلى عنه نساؤنا من أجل فلسطين. نعم هناك إقبال جيد نوعاً ما، وعلى سبيل المثال يوم البارحة أقمنا حاجزاً لمدة ساعتين وجمعنا أكثر من ١٥٠٠ دولار من المارة”.

وأشار إلى أن “أعداد المتطوعين للمساعدة في التبرعات تزداد يوماً بعد يوم، أما بالنسبة الى وسائل التواصل الاجتماعي فنحاول استخدام تيليغرام وواتس اب للتواصل مع الناس ونشر الحملات لأن سياسة فايسبوك وانستاغرام تحجبنا تلقائياً، وفي حال اضطررنا إلى استخدامها أصبحنا نستعمل رموزاً معينة حتى لا يتم إغلاق الحساب”.

شارك المقال