“خفايا” جولة باسيل… تعطيل التمديد لقائد الجيش

آية المصري
آية المصري

لم ينهِ رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل جولته التي بدأها مطلع الأسبوع على غالبية الفرقاء تحت عنوان “الوحدة الوطنية”، وبعدما زار في اليومين الماضيين رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تابع تحركاته أمس والتقى تكتل “الاعتدال الوطني”، بعد تكتل “التوافق الوطني”.

ورأى باسيل إثر انتهاء الاجتماع، أن “لا وحدة وطنية يمكن الحفاظ عليها من دون المكوّن السني في البلد، وسنتابع بآلية عمل كي نحقق نتائج بالتعاون على أمل أن تنعكس إيجاباً على جميع اللبنانيين”.

ووفق معلومات “لبنان الكبير”، حاول باسيل عبر ممثلين عنه طلب موعد من المعارضة من أجل الاجتماع بها، لكنها رفضت هذا اللقاء، وأبلغت ممثلي باسيل أن اللقاء معها، يتم عن طريق الاجتماع مع ممثلي التيار ضمن التقاطع وبالتالي لم تتم حتى الموافقة على لقاء المعارضة مع باسيل انما اللقاء سيكون مع ممثليه في التقاطع على خيار الوزير السابق جهاد أزعور.

وأكدت أوساط نيابية مطلعة على لقاءاته بالأمس في حديث عبر “لبنان الكبير” أن “باسيل طرح عدداً كبيراً من الملفات على تكتل الاعتدال الوطني، ومنها مرتبطة بأهمية تمسكه بالقضية الفلسطينية لكونها قضية مركزية، وأنه يرى الحل الأنسب لانهاء الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة هو حل الدولتين، عبر المبادرة العربية التي طرحت هذا الحل عام 2002، ورفضه استخدام الأراضي اللبنانية من أي طرف خارجي غريب فلسطينياً كان أم إيرانياً أو غيره، كما تطرق الى النزوح السوري وضرورة تأمين عودتة اللاجئين الى بلادهم في أسرع وقت ممكن”.

وأوضحت هذه الأوساط أن الحديث تناول “تفعيل دور حكومة تصريف الأعمال، ليؤكد باسيل رفضه أي قرار يصدر عن الحكومة سواء بالتمديد أو غيره، معتبراً أن هذا القرار يجب أن تتم الموافقة عليه من الـ24 وزيراً ولا يكون محصوراً بوزراء معينين”.

أما بالنسبة الى ربط بعض الجهات جولة باسيل بالتمديد لصالح قائد الجيش جوزيف عون وتعيين رئيس الأركان، فأشارت الأوساط الى أن “باسيل كان واضحاً في رفضه التمديد لقائد الجيش لأنه مع خيار عدم إعطاء مجال التعيين أو التمديد لحكومة تصريف الأعمال تحت حجة أن هذا الفعل سيؤدي الى إطالة أمد الفراغ الرئاسي”.

ووفق المعلومات فان الخيار الأنسب هو بتقديم الحكومة إقتراح قانون بالتمديد يحال على مجلس النواب، وفي ضوئه يجتمع المجلس للمصادقة عليه وإعطائه الشرعية، لكن أن يصدر قرار كهذا من مجلس الوزراء فباسيل لن يقبل به”.

ومن البديهي أن الحديث في الملف الرئاسي لم يغب عن هذا الاجتماع، بعدما أعلن باسيل أنه الوقت المناسب لانتخاب الرئيس المقبل، بحيث أوضح للنواب الحاضرين أنه منفتح على الجميع ولا يغلق أبوابه على أي اسم يكون ضمن الخطوط العريضة المتفاهمين عليها والقواسم المشتركة، حاملاً معه بعض الأفكار والمواقف وليس مبادرة معينة.

كما شدد باسيل على أنه “مع الخيار الثالث رئاسياً وسيكتفي بإبداء رأيه وموقفه من الأسماء التي تطرح عليه لأنه لن يبادر الى طرح أي اسم في هذه الآونة كي لا يحرق”. ولم يوضح أسباب زيارته رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية في بنشعي، مؤكداً “ضرورة التحدث مع الفرقاء كافة”.

شارك المقال