24 ساعة مفصلية لقيادة الجيش… والراعي يشدد اليوم على دعم التمديد

آية المصري
آية المصري

بدأ موعد انتهاء ولاية قائد الجيش جوزيف عون يقترب أكثر فأكثر، فيما الأجواء تزداد سخونةً بين الفرقاء خصوصاً بعدما أشيع في الساعات الماضية عن أن “التيار الوطني الحر” نجح في إقناع حليفه “حزب الله” بتعيين قائد جديد للجيش، وبالتالي يكون التيار ربح جولة على المعارضة الداعمة والساعية الى التمديد للقائد الحالي، ولكن لا يمكن تأكيد شيئ لا سيما وأن الأوضاع لا تزال على حالها ومجلس الوزراء لم ينعقد بعد ولم يقر هذا التعيين الذي يجري التحدث عنه عبر وسائل الاعلام.

أما اللافت فما جرى تداوله في الساعات الأخيرة عن أن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي يستعد لاطلاق حملة واسعة النطاق تؤكد موقفه الداعم لخيار التمديد في عظة الأحد، رافضاً المس بقيادة الجيش.

مصادر نيابية مطلعة أشارت الى أن “الراعي سيتحدث الأحد في عظته عن موضوع التمديد للقائد الحالي، ومن الممكن أن يطرح معلومات دقيقة مصادرها من بكركي في هذا التوجه، خصوصاً وأن موقف البطريرك وبكركي داعم للتمديد”، مؤكدةً أن “حملة الراعي التي يعد لها صحيحة وستكون كلمته عالية النبرة، وسيركز على نقاط أن تعيين قائد جديد للجيش سيمثل ضربة قوية لموقع رئاسة الجمهورية لأنه سيعتبر أن البلاد تسير بلا رئيس، وبكركي ترفض مثل هذا التعيين من أي جهة أتى منها، وتؤكد مبدأها الرافض لكل أنواع ضرب الدستور أو انتهاكه”.

وأوضحت المصادر لـ”لبنان الكبير” أن “معركة قيادة الجيش لا تزال مستمرة ولم تتوقف كما يسوّق لها التيار الوطني الحر بأنه التعيين مشي حاله مع حزب الله”، لافتة الى أن “الراعي سيؤكد المؤكد بموقفه الذي سبق وقاله في عدة مناسبات، أنه لن يقبل المساس بموقع رئاسة الجمهورية، وهذا موقف شريحة واسعة من الناس ومن الكتل النيابية السيادية، وفي ظل غياب رئيس للجمهورية القائد الأعلى للقوى المسلحة والذي لديه دور تقليدي في تعيين قائد الجيش لا يجب التعيين، ويبقى السؤال عن دستورية قدرة الحكومة على مثل هذه التعيينات عموماً، فموضوع التعيين مختلف وبعيد كل البعد عن طريقة التمديد لقائد الجيش وهذه فيها اشكالية دستورية”.

في المقابل، أوضحت مصادر مقربة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حديث عبر “لبنان الكبير” أن ميقاتي “سيعقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل، لكن موضوع طرح التمديد لقائد الجيش رهن التوافق، ويذكر اعلامياً عدّة سيناريوهات ومنها تعيين قائد للجيش ولكن حتى اللحظة الرؤية غير واضحة ولم تحدث الى الآن، ولا أحد يمكنه تأكيده خصوصاً وأن لا صيغة توافقية نهائية، لذلك هي بحاجة الى 24 ساعة كي تتبلور الرؤية، ومن غير الواضح ان كان سيطرح موضوع التعيين في جلسة الاثنين”.

ورأت المصادر أن “من الممكن أن يحدث شيئ خلال الساعات الـ 24 المقبلة، وأن تسير الأوضاع العالقة، لكن لا شيئ مؤكد، سوى أن البطريرك الراعي سبق وأبدى رأيه الداعم للتمديد لقائد الجيش من باب الحرص على الموقع والواقع اللبناني ولا معلومات عن مضمون خطابه في عظة الأحد، وتبقى الحكومة تفضل الصيغة التوافقية لمنع أي منحى تصادمي في البلد”.

شارك المقال