التمديد أبقى قائد الجيش في مقدمة مرشحي الرئاسة… ومطروح “بقوة”

آية المصري
آية المصري

نجح التمديد لقائد الجيش جوزيف عون بعد ما يقارب الشهرين من المعركة القاسية التي شنتها المعارضة، على الرغم من بعض الاعتراضات التي طالت هذا الملف في الفترة الماضية. وبعدما كان اسم قائد الجيش مطروحاً ضمن المعادلة الرئاسية كخيار ثالث في ظل كل الدعم الدولي الذي لقيه في الأشهر السابقة، تمكنت المعارضة مجدداً من ابقائه داخل السباق الرئاسي من خلال تضامنها، والأصوات العديدة التي حصل عليها في الجلسة التشريعية الأخيرة، مع العلم أن كتلة “التنمية والتحرير” هي من ساعدت أيضاً في حصول التمديد لكن حساباتها الرئاسية تظل مختلفة تماماً عن حسابات التمديد، خصوصاً وأن الرئيس نبيه بري هو أول المتمسكين بمرشح الممانعة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.

ولكن اللافت أكثر كان الاجماع الدولي على قائد الجيش في بداية الشغور الرئاسي، لا سيما وأن غالبية الكتل المسيحية أجمعت على أنها لا تمانع التصويت للعماد عون في حال خيّرت في ذلك باستثناء “التيار الوطني الحر” الذي يمانع هذا الطرح كون رئيسه جبران باسيل لديه حساباته وخلافاته الخاصة مع العماد عون. من هنا، يبقى الأهم اعادة طرح خيار القائد عون ضمن السلة الرئاسية، فماذا عن حظوظه الرئاسية اليوم مع حصول التمديد؟

“ان حظوظ قائد الجيش تبقى قائمة لا بل تزيد، وهي موجودة بقوة اليوم”، بحسب ما أكدت مصادر نيابية في حديث عبر “لبنان الكبير”.

وعلقت أوساط مطلعة على ذلك بالقول: “التمديد للعماد عون أعطاه فرصة اضافية وأبقاه في مقدمة قائمة المرشحين وأسقط هدف البعض من محاولة إقصائه من هذه القائمة بعدم التمديد له”، معتبرةً أن “موضوع الرئاسة حالياً غير مطروح على نار حامية قبل اتضاح صورة الحرب والخطر قائم ولا ضمانة على عدم توسع رقعة الحرب في لبنان”.

في المقابل، أعربت مصادر نيابية في كتلة “الجمهورية القوية” عن الثقة بقائد الجيش الذي “نعتبره رجلاً قام بأداء نموذجي في قيادة المؤسسة العسكرية يمكن أن تنسحب اذا ما طرح اسمه جدياً على ترشيح رئاسة الجمهورية. نحن نقف معه، وهذه واضحة وعملية التمديد له محطة ايجابية على الطريق ولكنها لا تبدل نظرتنا اليه ولا الى حظوظه للوصول الى الرئاسة”.

وبالنسبة الى الأرقام التي حصل عليها في الجلسة التشريعية، لفتت المصادر الى أنها “أتت نتاج توافق المعارضة مع الموالاة، ولكن هذا الطرح يتغير عندما نذهب باتجاه الترشيح لرئاسة الجمهورية فحسابات الرئاسة مختلفة لديهم، لكننا نتمنى أن هذا الوعي الذي حرك الممانعين باتجاه التمديد للقائد تأميناً للاستقرار أن تنسحب اما على المرشح الثالث أو جوزيف عون لايصال شخصية سريعاً الى رئاسة الجمهورية اللبنانية”.

أما موقف “اللقاء الديموقراطي” الذي كان أول من طرح إسم قائد الجيش ضمن سلّة الأسماء الرئاسية، فشددت أوساطه على أن “ما حصل في المجلس النيابي يوم الجمعة مؤشر الى امكان التسوية على مستوى الرئاسة من دون أن يعني ذلك شخص قائد الجيش الذي أبقاه التمديد بطبيعة الحال على قائمة المرشحين الجديين”.

شارك المقال