“التقدمي” ينشط لتسيير موضوع رئاسة الأركان… والحكومة “عيّدت”

آية المصري
آية المصري

زيارات ولقاءات قبل بدء عطلة الأعياد، مع تجميد الملفات حتى نهاية العام 2023، لكن بعض الكتل النيابية لا يزال مستمراً قي القيام ببعض الزيارات المكوكية علّه ينتج عنها أي تقدم ملحوظ يُنهي الشغور الذي يسيط على البلد منذ أكثر من عام وشهرين.

وبعد جلسة حكومية عقدت يوم الخميس كان عنوانها السجال حول تعيين رئيس للأركان من خارج جدول الأعمال، وكشف مراسلات بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم الذي لم يجب عليها، كان لافتاً توقيت زيارة وفد من الحزب “التقدمي الاشتراكي” ضم النائب وائل أبو فاعور ومستشار رئيس الحزب حسام حرب الى منزل النائب طوني فرنجية لبحث ملف رئاسة الأركان واستكمال تعيينات المجلس العسكري. وأعلن خلال اللقاء عن التوصل الى اتفاق سيقوم على أثره النائب تيمور جنبلاط بزيارة بنشعي حيث سيعلن الاتفاق بين الجانبين على تعيين العميد حسان عودة رئيساً للأركان. مع العلم أن وزير الدفاع أعرب في بيان عن استعداده لاقتراح أسماء تملأ الشواغر في مؤسسات وزارة الدفاع الوطني، مؤكداً أنه لن يُقدم على أي خطوة من هذا القبيل ما لم تكن توافقية.

وفي تفاصيل هذه الزيارة، أكدت أوساط “التقدمي” أنها كانت “للبحث في العلاقة الثنائية بين الحزبين وفي موضوع رئاسة الأركان وضرورة الوصول الى هذا التعيين نظراً الى أهمية عدم وجود أي فراغ داخل المؤسسة العسكرية، لذلك كان الاسم محسوماً حول تعيين العميد حسان عودة رئيساً للأركان”، معتبرةً أن “جو الزيارة كان إيجابياً واتفق الجانبان على استمرار التواصل بينهما، وأبدى تيار المردة حرصه على المؤسسة العسكرية وانتظامها”.

وأشارت الاوساط في حديث عبر “لبنان الكبير” الى أن زيارة بنشعي المقبلة ستكون في اطار الحركة التي يقوم بها النائب تيمور جنبلاط وقيادة الحزب، وهي مشابهة لزيارات سابقة الى حزب “الكتائب اللبنانية” وحركة “أمل” ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كاشفةً عن زيارة قريبة للنائب فيصل كرامي.

وبعد تدوال معطيات حول حسم أمر التعيين ودعوة جديدة سيوجهها الرئيس ميقاتي الى الوزراء لعقد جلسة قبل عطلة الميلاد ورأس السنة متوقعة يوم السبت المقبل، أكدت مصادر وزارية عدم تبلغ أي دعوة في هذا الصدد، ومن الممكن أن تنعقد لكنها لا تزال غير مؤكدة. في حين قالت مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي: “لا يبدو أن هناك جلسة يوم السبت المقبل على عكس ما يجري تدواله”.

شارك المقال