“اتفاقية هدنة” برعاية ميقاتي… و”دوحة 2″ في الكواليس؟

آية المصري
آية المصري

تصعيد وراء تصعيد، غارة وراء غارة، واستهداف وراء إستهداف، هذه هي الحالة التي تسيطر على الحدود الجنوبية مع بدء عملية “طوفان الأقصى”، وسط مطالبات دولية منذ اللحظة الأولى بضرورة حماية لبنان ومنع اتساع رقعة الحرب، لكن التطورات في الأيام الماضية فرضت واقعأ جديداً وشكلاً مختلفاً قد يُوصلان الى حرب شاملة تطال كل الأراضي اللبنانية.

وفي ظل ما يحدث، كشف عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور لموقع “لبنان الكبير” أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بدأ بتشكيل وفود لاستقبال الاقتراحات والتحضير لمنطق اتفاقية الهدنة التي تعالج ما يقارب 740 نقطة موضع خلاف”.

وأشارت معطيات نيابية خاصة الى إحتمالية إنعقاد “دوحة جديد”، وتوجه الأطراف اللبنانية الى الدوحة مجدداً لحماية ما تبقى من لبنانهم.

وفي هذا السياق، علّقت مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي بالقول: “الرئيس ميقاتي يسعى الى أن يكون هناك استقرار مستدام وأعلن عنه، وهذا يُناسب الجميع أن تكون هناك صيغة مستدامة، لكنه يعتمد على تفاصيل المفاوضات التي تتخذ منحى فعلياً”.

أضافت: “اذا كانت ستُسمى باتفاقية هدنة أو غيرها، فهذا يعني أن لديه تقنياته على مستوى التسميات، وعندما نقول ان هناك حلاً طويل الأجل فهذا يؤكد وجود اتفاق واضح المعالم على الأقل يضمن الاستقرار ويخفف من الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، وهذا له تفاصيله في وقته المناسب”.

وحول تشكيل ميقاتي وفوداً لاستقبال الاقتراحات المتعلقة باتفاقية الهدنة، قالت المصادر عبر “لبنان الكبير”: “لا يمكننا القول ان الأمر أُنجز، وهذا وارد أن تكون هناك مفاوضات للوصول الى حل مستدام، لكن الآلية في تشكيل وفود لاستقبال الاقتراحات تعود الى الصيغة التي يعتبرها الرئيس ميقاتي مناسبة”.

في المقابل، أوضحت أوساط تكتل سيادي أن “اسرائيل لن توقف آليتها العسكرية قبل نيلها كل الشروط التي تُريحها على مدار سنوات طويلة، ما يعني أن حزب الله انتهى دوره من خلال عامل قوة أو عامل الشروط الذي يُبحث اليوم”.

اما بالنسبة الى الاتجاه نحو “دوحة 2″، فرأت الأوساط أن “البحث في دوحة 2 يعني أن هناك احتراماً لكل بنود الـ1701 بما يخص 1559 و1680 اللذان ينصان على تسليم حزب الله سلاحه، وبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، وأقل من هذا تكون فترة سماح بسيطة قبل معاودة الحرب مجدداً”.

ويبقى السؤال واحداً: هل ستنجح “دوحة 2″؟

الأوساط اعتبرت أن “معرفة النتيجة غير ممكنة، وكلها مفاوضات تجري اليوم، لكن حتى هذه اللحظة لا شيء جاهز، كل الأمور يجب أن تُبحث للوصول الى خطة كاملة تعيد الدولة الى مفهومها الحقيقي”.

وأكدت مصادر تكتل “الجمهورية القوية” أن “القوات ليست مع دوحة 2 بل مع إتفاق يُنفذ القرار 1701 بكامل بنوده”.

شارك المقال