التحرك الرئاسي ليس على خط ساخن… وزيارة “أبو فهد” غير مؤكدة

آية المصري
آية المصري

لبنان حافل هذا الأسبوع بالزخم الديبلوماسي، فلا يكاد يوّدع موفداً حتى يستقبل آخر، وتتجه الأنظار بعد زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، الى مجيء السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون وزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين اليوم الخميس.

وفي حين كشفت المعطيات أن عودة هوكشتاين الى لبنان هدفها تطبيق وساطة أميركية منسقة مع فرنسا وبريطانيا لمحاولة توحيد الجهود حول إمكان البحث في تسوية على الحدود اللبنانية، وبعد تأكيد معطيات خاصة لموقع “لبنان الكبير” أن هناك تحركاً جديداً حول رئاسة الجمهورية في الأيام المقبلة، وأن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيزور المملكة العربية السعودية وقطر خلال الفترة القادمة، يبقى السؤال متى سيحل موعد زيارة الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني (أبو فهد) الى لبنان، خصوصاً وأنه كان جزءاً مهماً في تنشيط الملف الرئاسي قبل بدء عملية “طوفان الأقصى” والانتقال من مرحلة الى أخرى.

وبعدما ترددت معلومات أولية عن أن الموفد القطري سيعود الى لبنان هذا الأسبوع، لا شيء مؤكد حتى الآن لا في الكواليس ولا في العلن.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر مقربة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن “زيارة الموفد القطري متوقعة نظراً الى الدور الكبير الذي يقوم به وتحديداً في الملف الرئاسي، وملتزمون بهذا الدور القائم ولا معطى بأنه سيكون في لبنان هذا الأسبوع ومن المرجح أن يكون نتيجة هذا الدور الذي يلعبه، لكن لا زيارة رسمية على جدول الرئيس ميقاتي مع أبو فهد في الأيام القليلة المقبلة”.

في المقابل، أوضحت مصادر نيابية عبر “لبنان الكبير” أن “لا جديد رئاسياً في هذه الفترة على عكس ما يجري التطرق اليه عبر الاعلام وعلى عكس ما وعد به اللبنانيون قبل عطلة الأعياد، بل هناك تحريك لهذا الموضوع تدريجياً، لكنه ليس على الخط الساخن اليوم نتيجة الحيز الكبير الذي يأخذه الملف الأمني والعسكري من الأوضاع وتحديداً على الحدود الجنوبية، مع العلم أن الملف الرئاسي هو أساس في هذه المرحلة وتحديداً بسبب عدم وجود الاستقرار والأمان في البلاد”، معتبرةً أن “لا وجود لأي حركة جديّة حول الملف الرئاسي حتى هذه اللحظة”.

“لا طروح جديدة في الرئاسة، ونحن بإنتظار ما سيحدث على صعيد الجبهات من اليوم حتى فترة قصيرة جداً، وبالتالي اما سندخل في تسوية فعلية على صعيد المنطقة ككل أو سندخل في حرب واسعة، فالحرب جنوباً مستمرة ولن يوقفها شيء سوى التسوية الواسعة”، بحسب ما أشارت مصادر تكتل “الجمهورية القوية”.

أما مصادر كتلة “اللقاء الديموقراطي” فأشارت الى أن لا معلومات لديها عن الحركة القطرية، لكنها قالت: “هناك مداولات تجري بين أطراف الخماسية وقد تكون هناك حركة للموفد الفرنسي في الأيام القليلة القادمة ليس الى لبنان، ومن المتوقع أن تُطرح أفكار للتحرك الجديد حول رئاسة الجمهورية وربما ستكون هناك اقتراحات لم تُطرح في السابق”.

شارك المقال