“الصداقة” لا “الرئاسة” طبق رئيس على مائدة جنبلاط – فرنجية

آية المصري
آية المصري

لا يزال البلد يشهد تحركات مكوكية لبعض القوى السياسية، في ظل اشتداد وتيرة الاشتباكات بين “حزب الله” والجيش الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية، ومن يقول إن الملف الرئاسي على خط ساخن يكون مخطئاً في العنوان اذ ان حالة الترقب وحدها هي المهيمنة، أما رئاسياً فلا جديد، حتى الآن، نتيجة تخوّف القوى من إنزلاق البلاد أكثر فأكثر الى تداعيات الحرب لتشمل الأراضي اللبنانية كافة، وهي العاجزة عن تحمل المزيد من الأزمات والانهيارات.

وفي الوقت الذي زار الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبنان، سرقت الأنظار دعوة رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الى عشاء في منزله في كليمنصو يوم الاثنين المقبل، وبدأت الاستنتاجات والتحليلات حول الطبق الرئيس الذي سيكون على مائدة هذا العشاء. وفيما تردد أن الرئاسة ستكون الطبق الرئيس، أكدت مصادر مقربة من جنبلاط عبر “لبنان الكبير” أن “الطبق الرئيس سيكون الصداقة والعلاقة التاريخية بين البيتين والبيكين لا الرئاسة”. فما تفاصيل هذا العشاء وماذا سيحمل في طياته؟ وهل من دعوات عشاء أخرى لقوى سياسية مختلفة في المرحلة المقبلة؟

العشاء يوم الاثنين سيضم كلا ًمن وليد جنبلاط والرئيس الحالي للحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب تيمور جنبلاط، الى سليمان فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية.

“لا يجب القيام باستنتاجات غير واقعية، العشاء ليس محوره الرئاسة بل سيُحكى بكل الملفات، وسيكون ذا طابع عائلي للحفاظ على العلاقة بين الطرفين، ومن فتح النقاش بيننا وبينهم هو موضوع رئاسة الأركان، وعلى خلفيته كان هناك توجه لدى الطرفين أننا حتى لو اختلفنا في بعض المواضيع فهذا لا يعني أن نودي بالعلاقة بين البيتين، خصوصاً أن هناك علاقة صداقة خاصة بين النائبين تيمور جنبلاط وطوني فرنجية”، بحسب ما أكدت مصادر “الاشتراكي”.

وشددت المصادر عبر “لبنان الكبير” على أن “الحفاط على العلاقة التاريخية بين البيتين هو ما يهم جنبلاط وفرنجية، مع احترام التمايزات في بعض المواقف، فجنبلاط مع بيت آل فرنجية والنائب فرنجية يكُنان لبعضهما البعض كل الرُشد والاحترام”.

وأشارت أوساط مطلعة الى أن “التواصل بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المردة لم ينقطع يوماً، ولا شك في أن العشاء سيتناول النقاش في مختلف الأمور الرئاسية وغير الرئاسية بطبيعة الحال، لكن المؤكد أنه لن يكون هناك موضوع معين ومحدد، فهذا العشاء في إطار إنفتاح التقدمي وتواصله مع الجميع في سياق الحركة التي يقوم بها منذ فترة”. ونفت أن تكون هذه الدعوة بمثابة رد على زيارة بنشعي.

اما بالنسبة الى امكان حصول العديد من دعوات العشاء لمختلف القوى في المرحلة المقبلة، فقالت الأوساط: “ليس بالضرورة أن تكون هناك دعوات عشاء بين الكتل، ولكن اللقاءات وعمليات التواصل ستستمر مع الجميع ولن تنقطع”.

شارك المقال