لا زيارة قريبة للودريان الى لبنان… و”الخماسية” تركّز على غزة

آية المصري
آية المصري

لا جديد رئاسياً، ولا معطيات تؤكد اهتمام دول الخارج بالملف الرئاسي العالق منذ أكثر من عام و3 أشهر، طالما الجنوب مشتعل ونيرانه لا تهدأ سنبقى في الدوامة نفسها، مع العلم أن هناك حركة ديبلوماسية واسعة النطاق تجاه لبنان لكن همها الأول عدم انزلاقه في متاهة الحرب الشاملة، وضرورة الالتزام بالقرار 1701 وابعاده عن أي حرب قد تهدد أمنه واستقراره في ظل الفراغ الذي يطال غالبية مؤسسات الدولة.

ووسط استقبال الموفدين وتوديعهم بعد أسبوع حافل باللقاءات، بقيت الأنظار متجهة الى امكان عودة الموفد الفرنسي الخاص الى لبنان جان إيف لودريان بعدما وعد بذلك قبيل انهاء زيارته الأخيرة، لكن الواقع أن “طوفان الاقصى” غيّر المعادلات وجعل الدول تتراجع عن غالبية ملفاتها لتبقى الأولوية القصوى لما يحدث في غزة حيث الابادة الجماعية التي يتعرّض لها أهالي القطاع في كل لحظة.

اذاً، ماذا سيحدث في الملف الرئاسي العالق، بعدما كشفت مصادر نيابية مطلعة عبر “لبنان الكبير” أن لودريان سيكون له تحرك في الأيام القليلة المقبلة باتجاه المملكة العربية السعودية أو قطر، وأن من الممكن أن يجري طرح أفكار للتحرك الجديد حول رئاسة الجمهورية، ونشهد اتصالات واقتراحات جديدة لم تُطرح في السابق، على مستوى ادارة الاتصالات وشكل المداولات التي ستجري في المرحلة القادمة؟ وهل فعلاً ستعقد اللجنة الخماسية اجتماعاً في النصف الأول من الشهر المقبل، لمراجعة الملف الرئاسي اللبناني؟

في هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة أن لا معطيات تشير الى زيارة للودريان الى لبنان في الأيام المقبلة، ولا موعد محدد له بعد ولا أمل في امكان الخرق في الموضوع الرئاسي.

“لا معطيات رئاسية لأن الأوضاع جامدة، ولا تطور رئاسي، والمشكلة أننا ندور في الحلقة عينها، وبالتالي تحولنا من انتخابات رئاسية الى المطالبة بالالتزام بالـ1701 وتجنيب لبنان الحرب الشاملة، خصوصاً وأن حزب الله أولويته عسكرية في حرب غزة تفوق أي أولوية أخرى في ظل الحرب التي يخوضها مع الجانب الاسرائيلي”، بحسب ما أشارت أوساط “القوات اللبنانية”.

أما بالنسبة الى ما نُقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن أن لا وجود لأي مرشح سوى رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية وأنهم مستعدون للنزول الى المجلس، أوضحت الاوساط أن “القوات مستعدة للنزول الى البرلمان شرط أن تكون هناك جلسات ودورات متتالية لانتخاب الرئيس وأن لا يجري تعطيل النصاب كما حدث في الجلسات السابقة”، لافتةً الى أن “الحزب غير مستعد للذهاب الى انتخابات رئاسية الا في حالة وصول مرشحه ولا شيء واضح حول امكان الدعوة الى جلسة انتخاب الرئيس”.

ورأت الأوساط أن “الأوضاع أصبحت أسوأ بعد 7 تشرين الأول لأن حزب الله بات كل عقله هناك، وكل الموفدين الدوليين الذين أتوا الى لبنان لم يتحدثوا في الرئاسة بل اكتفوا بالتطرق الى القرار 1701 لابقاء البلاد بمنأى عن كل ما يحدث وتجنيبها الحرب الشاملة”، معتبرةً أن “اللجنة الخماسية كل تركيزها بات على الأوضاع الحاصلة في قطاع غزة”.

شارك المقال