هل تعود أمل شعبان الى مناصبها؟

حسين زياد منصور

على الرغم من كل محاولات التعتيم على قضية أمل شعبان، والظلم الكبير والمجحف الذي تعرضت له ولا تزال، خصوصاً بعد سلسلة القرارات التي اتخذها وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، من إعطاءئها إجازة لم تطلبها ومن دون علمها، وتمتد لـ 52 يوم عمل، أي ما يقارب الـ 4 أشهر، الى جانب تكليف الأستاذ الثانوي السيد ربيع خالد اللبان بمهام رئيس دائرة الامتحانات بصورة مؤقتة، وتكليف الأستاذة الثانوية السيدة سهى نايف طربيه بمهام أمين سر لجنة المعادلات.

وبعيداً عن السجالات السياسية التي حصلت، منذ بيان تيار “المستقبل” ثم رد الحلبي الذي كان سياسياً، بعيداً كل البعد عن “الرد التربوي”، انطلاقاً من الوزارة التي يديرها، فان الفريق القانوني الموكل الدفاع عن شعبان، وفق معلومات “لبنان الكبير”، سيتقدم بطعون أمام مجلس شورى الدولة، وذلك لإبطال قرارات الوزير من استبدال شعبان، الى إعطائها الاجازة الى عدم وجود تسليم وتسلم في المراكز التي كانت تشغلها، وهذه نقطة جوهرية.

وفي حال كان قرار مجلس الشورى بإبطال قرارات الحلبي، فهذا يعني أن شعبان ستعود الى مناصبها، وسيضطر الوزير الى الالتزام بما سيصدر عن المجلس، وإن تمنع عن ذلك تكون الكارثة، فهو قاضٍ قبل أن يكون وزيراً.

وتعلق مصادر متابعة بالقول: “كل ما حصل غير صحيح ولا حتى سليم، اذ لا يحق للوزير أن يعطي أمل شعبان إجازة قسرية بناء على رغباته. فرضاً أننا مضينا بالاجازة التي ابتدعها الوزير، من المفترض أن يعين موظف ينوب عن شعبان في اجازتها، لا أن يستبدلها بقرارات تعسفية”.

وتشير المصادر الى أن “الوزير انتفض واتخذ كل هذه الاجراءات حتى قبل صدور القرار الظني بالقضية، كأنه بت في الأمر من عنده”.

وفي معلومات “لبنان الكبير”، أن هناك عدداً من النواب الحاليين طلبوا الاطلاع أكثر على تفاصيل قضية أمل شعبان، وقد تكون هناك مساعٍ منهم لإيجاد حل لذلك، خصوصاً وأن شعبان غير مدانة، وانطلاقاً من أن “المتهم بريء حتى تثبت ادانته”، وأمل لم تتم ادانتها بعد صدور القرار الظني، لأنها بريئة، وهذا ما تبين بعد عدد من الاستجوابات والمواجهات التي حصلت خلال الأسابيع الماضية، وبعد قرار القاضي بتركها مرتين، الا أن الضغط السياسي والاصرار على توقيفها ظلماً كان له دور في ذلك. فلو أن القضاء قد لحظ أي مخالفة قامت بها شعبان، لما طلب القاضي إطلاق سراحها بعد 4 أيام.

وتجدر الاشارة الى أن هؤلاء النواب من غير المحسوبين على تيار “المستقبل”، ولا حتى يدورون في فلكه، وإن دل ذلك على شيء، فعلى براءة شعبان.

شارك المقال