سفراء “الخماسية” عند بري الثلاثاء… و”أبو فهد” يلتقي فرنجية وجنبلاط بلا أسماء

رواند بو ضرغم

لا يزال الحراك الديبلوماسي مطوّقاً بتمسك الثنائي الشيعي بمرشحه الرئاسي سليمان فرنجية، في حين أن القطري يجد صعوبة في تسويقه لدى بعض الدول الأعضاء في “الخماسية”.

فوفق معلومات موقع “لبنان الكبير” التقى المبعوث القطري جاسم آل ثاني (أبو فهد) الثنائي الشيعي ورئيس تيار “المردة” وسيلتقي رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط. ولمس أبو فهد إصرار فرنجية على استمرار ترشيحه، وربطاً استمرار دعم الثنائي له.

لم يتحدث أبو فهد بأسماء رئاسية، خلافاً لجولاته السابقة، على الرغم من اقتناعه بإسم المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري وإمكان تسويقه لدى الأطراف اللبنانية، الا أن التعقيدات الداخلية والظروف الاقليمية الراهنة تصعّب المهمة القطرية وتجعلها أكثر تعقيداً بانتظار اكتمال التسوية في المنطقة انطلاقاً من غزة.

اقتنعت واشنطن بشمولية التسوية، ولم يتلقَ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أي انتقاد أميركي رسمي على مواقفه من ربط الجبهة الجنوبية بوقف الحرب على غزة، باستثناء أصوات بعض “المتأمركين اللبنانيين”، كما سمّاهم مصدر محيط بميقاتي. لذلك، إذا صحّت الأجواء عن قرب التفاهم حول الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، فسينعكس حتماً على الداخل اللبناني، وسيحرّك العجلة السياسية ويسرّع التفاهم على الاستحقاقات الدستورية ضمن سلة متكاملة.

وفي حين يتحدث “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية” عن تطوير النظام وتغيير الصيغة، لم يتطرق أبو فهد الى أي حديث يرتبط بالنظام والصيغة، ولم يطرح على من التقاهم أي فكرة لمؤتمر تأسيسي، ولم يوجه أي دعوة للأطراف اللبنانية الى قطر لعقد مؤتمر في الدوحة. فاقتصر حراك أبو فهد على تثبيت استمرار المبادرة القطرية واستكمال السعي الى التفاهم على رئيس.

وتمهيداً للقاء الخماسي على مستوى مسؤولي الملف اللبناني، وتحضيراً لعودة المبعوث الفرنسي الخاص جان ايف لودريان ليطلق المواصفات الرئاسية المشتركة بين الكتل النيابية المتناقضة، يستكمل سفراء الدول الخمس مسعاهم في لبنان، وأكدت مصادر عين التينة لموقع “لبنان الكبير” أنه جرى تحديد يوم الثلاثاء موعداً للقاء السفراء الخمسة مع الرئيس نبيه بري، وتابعت أن رئيس المجلس سيكون منفتحاً كعادته على أي طرح قد يكسر الجمود السياسي ويفتح باب التواصل أو التشاور أو الحوار بين اللبنانيين.

فكلام رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن مرشح يستفزّ “حزب الله” يراه الثنائي الشيعي قصوراً سياسياً ومؤشراً على أنه لا يريد رئيساً، على اعتبار أن أي رئيس للجمهورية سيكون لكل اللبنانيين، بغض النظر عن الاختلافات السياسية والخصومة، ولن يكون رئيساً لفريق دون آخر… كلام جعجع عدّه الثنائي تغريداً خارج سرب “الخماسية” التي تدعو الى رئيس يجمع لا يفرق، فمن الممكن أن يأتي رئيس غير محسوب على محور المقاومة، ولكن من المستحيل أن يأتي بمن يستفزّه.

شارك المقال