بري لـ”لبنان الكبير”: أهلا بالحريري… ونقدم الـ ١٧٠١ لهوكشتاين

رواند بو ضرغم

عشية الذكرى الـ19 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري رسالة مباشرة مفادها: أهلا وسهلا بعودتك للعمل السياسي متى قررت… وهو الداعم الدائم للحريري، والوحيد الذي وقف الى جانبه ما قبل اعتكافه عن العمل السياسي وسيبقى الى جانبه وينتظر أن يستمع الى كل هواجسه لمناقشتها على قاعدة “كل فكرة ما بتخرج للعلن ما بتتناقش”.

وعلى صعيد التسوية الاقليمية والحرب الدائرة على أرض الجنوب، يقول الرئيس بري لموقع “لبنان الكبير” إن ألف باء التسوية هي وقف إطلاق النار في غزة أو وقف الاعتداءات الاسرائيلية، والحل من دون “حماس” لن يمرّ لأن “حماس” هي جزء من الشعب الفلسطيني، وبعد الاجرام الاسرائيلي الذي شهدناه، باتت أغلبية الشعب الفلسطيني مع “حماس” وأصبح الشعب العربي كله يهتف “فلسطين”.

أما انعكاس التسوية على لبنان فخلاصتها: عند وقف إطلاق النار في غزة، يقف في لبنان وننفذ القرار 1701، وهذا ما قلته لآموس هوكشتاين، وقلت إننا مستعدون الآن لتنفيذ القرار إذا نفّذه الاسرائيلي.

سأل “لبنان الكبير” الرئيس بري ما إذا كان “حزب الله” مستعداً للانسحاب الى شمالي الليطاني، فردّ على السؤال بسؤال: من هو “حزب الله”؟ الناس في القرى الجنوبية إذا لم تكن من حركة “أمل” تكون من “حزب الله”… لا يستطيع أحد أن يطلب منهم الانسحاب من قراهم وبيوتهم.

ماذا يمكن أن تعطوا الوسيط من التزامات لكي يحيك التسوية؟ يرد الرئيس بري من دون تردد: الـ 1701، تختفي المظاهر المسلحة كلها، ويصبح الجنوب مثل بيروت، عندما يرى الجيش اللبناني أي سلاح يصادره ويضع صاحبه بالحبس، إن كان من “أمل” أو من “حزب الله”.

وإلى حين اكتمال التسوية الاقليمية، لا جديد في الملف الرئاسي سوى ما سمعه الرئيس بري من سفراء الدول الخمس وموفدين آخرين، ومفاده أن لا مرشحا للخماسية ولا فيتو على أي اسم رئاسي. وأن زيارة الموفد القطري جاسم آل ثاني (أبوفهد) الاخيرة، لم يقترح فيها أي اسم ولم يسمع منه أي فيتو.

يستطرد الرئيس بري ليقول، إن التسوية مطلوبة في لبنان “فالمنطق يقول إننا نريد 86 نائبا لتأمين نصاب الجلسات، فهل يمكن تأمينهم من دون التوافق؟ والجلسات المتتالية من دون توافقات لا تنتج رئيسا لأن الانسحاب من الجلسات حق دستوري لا يمكن منعه. عقدنا 11 جلسة ولم يكن لدينا مرشح، وأقصى ما حصلوا فيها لمرشحهم 43 صوتا، وهذا أكبر دليل على أنه اذا لم يحصل التوافق لن يكون هناك رئيس. أنا سمّيت اليوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وحزب الله دعمه، أليس من حقي كنائب أن أختار المرشح الذي أريد؟”.

أما بالعودة الى عام 2016، فالتوافقات هي من أوصلت الرئيس السابق ميشال عون للأكثرية، وما قبل العام 2016 شرّعنا في مجلس النواب أكثر من سبعين قانونا، لذلك يقول الرئيس بري عن “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” أنهما يعملان a la carte.

لذلك يحسمها الرئيس بري: “لا جلسات متتالية سوى بعد التشاور أو الحوار، وإذا كانوا يرون أنني طرف في اللعبة الرئاسية فأنا مستعد أن يترأس الحوار نائب الرئيس الياس بوصعب، فلماذا يرفضون؟”.

شارك المقال