من اقليم الخروب وصيدا… “نازلين ليرجع سعد”

حسين زياد منصور

اليوم هو اليوم الموعود، 14 شباط، ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري. تتداعى الناس من كل حدب وصوب للقاء الرئيس سعد الحريري عند ضريح والده الشهيد. الحشود ستكون من كل المناطق اللبنانية لتعبّر عن محبتها ووفائها لهذا النهج، ولتطلب من الرئيس سعد الحريري العودة عن قرار تعليقه العمل السياسي.

إقليم الخروب

أبناء إقليم الخروب وصيدا سيشاركون في الذكرى. هذا أمر مفروغ منه ولا مجال للنقاش فيه، فهو من المسلمات.

في الاقليم العروبي وإقليم الرئيس الشهيد التحضيرات على قدم وساق، وبعيداً عن رفع صور للرئيس الشهيد وللرئيس سعد، في مختلف ساحات وطرق قرى الإقليم وبلداته، تبقى المشاركة في النزول الى الضريح هي الرسالة الأقوى.

وهذه المشاركة بحسب المعنيين ستكون كبيرة وحاشدة، ولن تقتصر على عدد قليل أو من ضيع محددة في الاقليم بل على العكس، ستكون من كل القرى والضيع، والأرقام بالآلاف. وعبّر المعنيون في حديث مع “لبنان الكبير” عن التفاؤل الكبير بالأعداد في هذه المناسبة، فضلاً عن أن الجو إيجابي جداً، والى جانب “البوسطات” التي تم تأمينها لنقل الناس الى الضريح، هناك عدد كبير ممن سينزل بسياراته الخاصة.

وهذا ما سبق أن أكده منسق عام تيار “المستقبل” في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال لـ “لبنان الكبير” بقوله: “في 14 شباط سننزل لملاقاة الرئيس سعد الحريري من كل إقليم الخروب في مشهدية جديدة لنقول له اننا نريده، نريد من يبادر ومن ينقذ البلد، ولأننا أبناء الرئيس الشهيد نريد للبلد والدولة أن ينجحا”.

هذا في إقليم الخروب، حيث الدعوة كانت للأوفياء بضرورة المشاركة الكثيفة في إحياء الذكرى اخلاصاً ووفاء للرئيس الشهيد، وللرئيس سعد الحريري.

صيدا

أما في صيدا، عاصمة الجنوب، مسقط رأس الرئيس الشهيد، فينتظر أن تكون مشاركة أهالي المدينة وجوارها، واسعة جداً، بحيث تم تحديد عدد كبير من نقاط التجمع والانطلاق ضمن الأحياء الى جانب نقطة الانطلاق الرئيسية في وسط صيدا.

ويصف أحد المعنيين التحضيرات في صيدا بأنها في أوجها، من دون نسيان ما قاله أحد المنظمين عبر موقع “لبنان الكبير”، معرباً عن دهشته: “الناس لا تزال وفية ومتعطشة لعودة الشيخ سعد الحريري، فخلال فترة غيابه شعرت أنها متروكة بسبب التخبط الذي نعيشه، وكل الأحداث التي تدفعها الى إيجاد من ترتكز عليه ويكون ضمانة لها، وتكون لديها ثقة به”.

وفي المعلومات أيضاً، أن الأعداد من صيدا ضخمة، ومن الممكن أن تكون مفاجئة عندما يتم إحصاؤها في اليوم نفسه، اذ ان القطاعات والدوائر جميعها تعمل بصورة دائمة كخلية نحل.

تجدر الاشارة الى رفع صور الرئيسين رفيق وسعد الحريري في ساحات صيدا وشوارعها، وعلى جوانب الطرق أيضاً.

من الاقليم وصيدا سينزل الأوفياء الى الضريح، كي يطلبوا من سعد البقاء، لأنهم والبلد بحاجة اليه.

شارك المقال