“الاعتدال” يلتقي سفراء من “الخماسية”… و”القوات” توقف مبادرتها

آية المصري
آية المصري

يستكمل تكتل “الاعتدال الوطني” تحركاته وجولاته على الفرقاء السياسيين، طارحاً مبادرته الرئاسية الجديدة، ويبدو أن مسعى الوسطية بدأ يترجم فعلياً على أرض الواقع خصوصاً بعدما زار وفد من التكتل معراب واجتمع مع رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الذي أبدى موافقته على هذه المبادرة، ووصفها بالجدية للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية. وسبقت هذا اللقاء زيارة وفد من “الاعتدال” الى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في الأيام الماضية.

وكشفت مصادر من تكتل “الاعتدال الوطني” لـ “لبنان الكبير” أن الأسبوع المقبل سيكون مليئاً باللقاءات المتعددة، ومن بينها يوم الاثنين شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبو المنى. كما سيكون هناك لقاء مع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وآخر مع البطريرك الماروني مبشارة بطرس الراعي الثلاثاء المقبل.

ولن تقتصر اللقاءات على النواب والشخصيات الروحية والدينية، بل ستكون هناك أيضاً زيارة للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، والسفير السعودي وليد بخاري والسفير المصري علاء موسى.

صحيح أن الحديث جرى في الأيام الماضية عن مبادرة سرية بعيدة عن الاعلام تسعى “القوات” الى طرحها مع الفرقاء، لكن يبدو أنها ستتوقف بعد موافقة جعجع على مبادرة “الاعتدال”، التي سرقت الأنظار من أي مبادرة أخرى يجري طرحها حالياً. وهذا ما أكدته مصادر تكتل “الجمهورية القوية” التي أوضحت عبر “لبنان الكبير” أن مبادرة “القوات اللبنانية” ستوضع جانباً وستتوقف، بانتظار مبادرة تكتل “الاعتدال”، طالما أنه طرح مبادرة جيدة وايجابية، وبالتالي فان “القوات” تدعم مبادرته ولم يعد هناك أي مبادرة لها في هذا الوقت، بانتظار نجاح طرح “الاعتدال”، مشيرةً الى أن “نواب الاعتدال أصحابنا وحلفاؤنا ومتفقون معهم على النظرة الى الأوضاع”.

ووصفت المصادر مبادرة “الاعتدال” بـ “الجيدة، على أمل أن تنجح”، لافتة الى أن “هذه المبادرة عبارة عن دعوة لكل النواب من الكتل كافة والمستقلين الى جلسة تشاورية في المجلس النيابي، حيث يجري التشاور مع بعضهم البعض، وبعد انتهائه يطالبون رئيس المجلس نبيه بري بعقد جلسة مفتوحة بدورات متتالية على أن يكون هناك التزام من الأساس قبل بدء جلسة التشاور بعدم انسحاب أي طرف من الأطراف من الجلسة المفتوحة”.

اما بشأن ما يحصل خلال التشاور، فرأت المصادر أن “هذا موضوع آخر، ومن الممكن أن يكون هناك اتفاق على مرشح توافقي واحد، أو اثنين أو خوض معركة، ليبقى الأساس وعنوان هذه المبادرة مطالبة الرئيس بري بجلسة مفتوحة بدورات متعددة، ونحن سنتعاطى معها بنية ايجابية، ونواب الاعتدال أكدوا أن الرئيس بري أكد ايجابيته تجاه مبادرتهم هذه”، معتبرةً أن “الكرة في ملعب حزب الله بصورة دائمة”.

اذاً، أمام كل هذا التحرك والنشاط الحاصل، تبقى الأنظار مصوبة نحو مدى نجاح هذه المبادرة في انهاء الشغور المهيمن على البلاد منذ أكثر من عام وأربعة أشهر.

شارك المقال