هل “تعزل” الكتل النيابية الجنوب عن الانتخابات البلدية؟

آية المصري
آية المصري

لا يزال موضوع اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية محور نقاش عميق، مع العلم أن صعوبة اجرائها باتت تطغى على المشهد عموماً، لا سيما في ضوء ما يحدث على الحدود الجنوبية. ولكن حتى الآن لم يُعلن عن تأجيلها لتكون المرة الثالثة على التوالي التي تؤجل فيها – اذا حصل – بذرائع غير منطقية كما في كل عام. وبعدما كان التمويل غير متوافر للانتخابات الماضية، بسبب النقص فيه حُلّت هذه المشكلة اليوم من خلال نقله الى الموازنة الحالية، ما يعني أن لا مشكلات مالية تعوق هذا الاجراء، لكن مشكلات أخرى تهدده.

وفي المقابل، تطالب كل الكتل النيابية علناً بضرورة اجراء الانتخابات، لكنها تدرك ضمنياً أن ذلك صعب خصوصاً وأنه لا يجوز عزل الجنوب عن هذه الانتخابات لأن لا أحد يعلم كم يطول بعد أمد الحرب المشتعلة. فهل من جديد يبحث في لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات؟ وهل ستجرى الانتخابات في موعدها أم تؤجل بضعة أشهر أم أن عزل الجنوب عنها بات قراراً شبه محسوم؟

مصادر نيابية من لجنة الدفاع الوطني أكدت في حديث عبر “لبنان الكبير” أن “كل الفرقاء أبدوا خلال اجتماع اللجنة الرغبة في اجراء الانتخابات البلدية خصوصاً أن هناك الكثير من البلديات المُنحلة أو المتحللة، وبالتالي الكل أجمع على ضرورة اجرائها شرط أن تبقى محافظة الجنوب في نهاية الأمر أو يجري تقديم اقتراح قانون بتأجيلها الى حين تسمح الظروف بذلك مع اجرائها في بقية المناطق اللبنانية”.

وبالنسبة الى مدى انعكاس الأوضاع الأمنية على اجراء هذا الاستحقاق في تاريخه المحدد أي في شهر أيار المقبل، قالت المصادر: “لا يبدو حتى هذه اللحظة أن هناك نشاطاً يدل على حصول الانتخابات في موعدها”.

أما عن تأجيل الانتخابات في المناطق اللبنانية كافة لأكثر من شهر، فأوضحت المصادر أن “هذا الشق غير مطروح حالياً”.

وحول مدى أحقية عزل الجنوب عن الانتخابات، علقت المصادر بالقول: “كان هناك ما يشبه الاجماع من الكتل كافة على ذلك، بحيث تبقى الانتخابات معلقة في الجنوب الى حين تسمح الظروف الأمنية بذلك”.

شارك المقال