صراع ثلاثي على منصب نقيب المهندسين في بيروت

حسين زياد منصور

الأحد في 14 نيسان، أي بعد أسبوعين من اليوم، سينتخب مهندسو بيروت نقيباً لهم، خلفاً للنقيب الحالي المهندس عارف ياسين. وعلى الرغم من أهمية هذا الاستحقاق، خصوصاً بعد الحراك الذي حصل في 17 تشرين، وما ولد من مجموعات سعت للدخول الى النقابات وخرق صراع الأحزاب، وهذا ما حصل عام 2021، عندما فاز ياسين بمنصب نقيب المهندسين، وكذلك لائحة “النقابة تنتفض” كاملة لتستكمل انتصار مجالس المندوبين، واعتبر حينها أن هذا الانتصار هو لأول نقابة تنتصر فيها مجموعات الانتفاضة على الأحزاب السياسية في مجلسها.

ترى أوساط مطلعة على الانتخابات في حديث مع موقع “لبنان الكبير” أن التنافس الحقيقي سيكون بين أسماء محددة، خصوصاً وأن الحزب “التقدمي الاشتراكي” لم يحسم موقفه بعد من اسم النقيب، ومن المرجح أن لا يدخل في هذه اللعبة علناً. وحركة “أمل” لم تحسم بعد موقفها النهائي من السير بمرشح “التيار الوطني الحر” المهندس فادي حنا، وعلى الأرجح أنها لن تدعمه، ولكن ان دعمته فستتغير المعادلة، وسيكون قادراً على المنافسة على المركز بعد حصوله على دعم “الثنائي”.

وتقول الأوساط في هذه الحالة: “إن حصل التوافق ومضت أمل في دعم المرشح العوني، هذا يدل على أن هناك مقابلاً، فأمل قادرة على تجيير عدد أصوات ليس هيناً، وأصواتها قادرة على قلب الموازين”.

وتؤكد أن “أمل لن تدعم القوات ومرشحها، لذلك الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالتحالفات الأخيرة”.

إذاً “أمل” ستدعم المرشح العوني – الباسيلي في حال حصلت على ضمانات ومكاسب.

على الجهة الأخرى، المرشح بيار جعارة، المدعوم من “القوات”، و”المستقبل” أيضاً، نظراً الى التفاهم مع “القوات” والتنسيق في ما يتعلق بالانتخابات في الشمال أيضاً، اذ ان “القوات” ستدعم مرشح “المستقبل” في الشمال مقابل دعم الأخير لجعارة.

وفي حال دعم “المستقبل” لجعارة، سيتمكن من المنافسة، لأنه سيكون مدعوماً من عدد من المهندسين المستقلين، وتابعين لـ “الأحرار سابقاً وحتى “قدامى العونيين”، بحسب الأوساط.

ومع عودة الأحزاب السياسية الى الواجهة خصوصاً بعد انتخابات مجلس المندوبين ورؤساء الفروع، وعدم توافقهم اليوم على مرشح واحد، مجموعات “الانتفاضة” و”الثورة”، أيضاً لم تتفق، الا أن مرشح “مصممون” روي داغر، لديه حظ وإن كان بسيطاً، بسبب استمرار الخلاف وعدم التوافق بين الأحزاب السياسية.

داغر يحظى بدعم مما تبقى من مجموعات “17 تشرين”، وبعض المجموعات الثورية، والى جانبهم مستقلون وبعض من التابعين للحزب “الشيوعي”، أي ما تبقى من “النقابة تنتفض”.

وتعتبر الأوساط أن لديه بعض الآمال كونه شاباً، لذلك قادر على استقطاب فئة الشباب الذي خلعوا العباءة الحزبية.

وتختتم الأوساط حديثها موضحة أن حركة “أمل” والحزب “التقدمي الاشتراكي”، أصواتهما ستكون الحاسمة، وخصوصاً “أمل” القادرة على إنجاح مرشح جبران باسيل مقابل مكاسب خاصة بها. أما “الاشتراكي” فسيصطف بعد أن تتخذ “أمل” قرارها.

شارك المقال