باسكال سليمان جثة في سوريا… و”القوات” نحو معركة مفتوحة

آية المصري
آية المصري

باسكال سليمان، اسم خطف الأنظار وتصدر الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، وأصبح الحدث نفسه خلال 24 ساعة، بعد تعرضه الأحد لعملية خطف من مسلحين مجهولين على طريق عبادات – عمشيت، عقب الانتهاء من أداء واجب العزاء، ليتنهي المطاف به مقتولاً، ويبقى السؤال لماذا جرت عملية الخطف؟ ولماذا اختيار باسكال بالذات؟

باسكال سليمان منسق حزب “القوات اللبنانية” في منطقة جبيل، وهو أيضاً موظف المعلوماتية في بنك “بيبلوس”، متزوج ولديه ثلاثة أولاد. بعد خطفه ظل مصيره مجهولاً حتى مساء البارحة، الى حين اعلان الجيش اللبناني في بيان أن “المخطوف قُتل من أعضاء العصابة أثناء محاولتهم سرقة سيارته في جبيل، وأنهم نقلوا جثته الى سوريا”، مشيراً الى أن “قيادة الجيش تنسق مع السطات السورية من أجل تسليم جثة باسكال، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية”.

كما أوضح أن “مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف”.

وسارع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى ادانة هذا العمل الاجرامي، مشدداً على استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها واغتيال المخطوف وتقديمهم الى العدالة. وطالب بضرورة ضبط النفس لدى الجميع وعدم الانجرار وراء الشائعات.

وتعقيباً على ما حدث، رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم أن “هذه جريمة سياسية بكل معنى الكلمة، وهناك عصابة سياسية لها مشروع سياسي على الأراضي اللبنانية استخدمت عصابة مجرمين صغار كي تطال من القوات اللبنانية التي تقف عقبة في وجه مشروعها التخلفي لتغيير الثقافة والهوية اللبنانية، وهذه العصابة السياسية سنبقى في مواجهة معها الى الأبد، بل ستقوى المواجهة معها لأنها تجرأت على مد يدها على القوات”.

وأضاف كرم في حديث لموقع “لبنان الكبير”: “من هذا المنطلق المعركة بالسياسة مفتوحة بيننا وبينهم، وهم يتحدثون بالاجرام ولكن ستنال الكلمة والسياسة والموقف الحر والكرامة من مشروع القتل والاغتيال الذي يمارسونه منذ العام ٢٠٠٥ بحق كل اللبنانيين الشرفاء وبحق السياديين اللبنانيين وآخرهم اليوم شهيدنا باسكال سليمان”.

وبالعودة الى الساعات الأولى قبيل اعلان خبر مقتل باسكال، شهدت منطقة جبيل وقفات تضامنية واسعة شارك فيها نواب من كتل عدة ورفاق باسكال في “القوات”، وأغلقت المدينة محالها التجارية وطرقها احتجاجاً على ما حدث، فيما الأجهزة الأمنية لم تتوقف لحظة واحدة عن متابعة تحقيقاتها في هذه الحادثة.

كما شهدت منطقة مستيتا مساء الأحد، وتحديداً مركز “القوات” فيها تجمعاً كبيراً لرفاق باسكال، ونواب ووزراء سابقين وحاليين من مختلف الكتل المسيحية، كما إنضمّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الى المجتمعين.

وكانت المعلومات الأولية أشارت الى العثور على هاتف باسكال الشخصي مرمياً في بلدة ميفوق، وأظهرت الكاميرات سيارته وهي متجهة الى جرد البترون، وسيارتين مشاركتين في عملية الخطف احداهما من نوع “سوبارو”.

والسؤال بعد هذه الحادثة النكراء، ما هو رد “القوات اللبنانية”؟

شارك المقال