تأجيل البلديات حُسم… جلسة برلمانية ببنود ملحة

رواند بو ضرغم

لم تشهد وزارة الداخلية أي حركة استثنائية للمرشحين الى الانتخابات البلدية والاختيارية لتقديم طلبات الترشيح وتسجيلها، بعد أن حددت 12 أيار موعد إجرائها في جبل لبنان. وهذا ما يشير الى أن المواطنين يتعاملون مع دعوة وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي على أنها غير جدية واقتصرت على قيامه بواجباته الدستورية، وهم على علم بأن المزاج السياسي يجنح باتجاه تأجيلها للسنة الثالثة على التوالي.

وفق معلومات موقع “لبنان الكبير” فإن اقتراح قانون تأجيل الانتخابات البلدية بات جاهزاً، وأن الفدائي سيكون رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد، الذي أبدى استعداداً لتقديم اقتراح التأجيل لمدة أقصاها سنة، وذلك نظراً الى الأوضاع الأمنية السائدة في الجنوب والحرب الدائرة على أرضه والاعتداءات التي يشهدها من العدو الاسرائيلي وانعكاسها على استقرار لبنان ككل، وهذا ما يحسم عدم إمكان إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية.

وتقول مصادر نيابية من هيئة مكتب المجلس لموقع “لبنان الكبير”: “إن الاتجاه هو لعقد جلسة تشريعية في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري (نيسان)، تهدف الى إرجاء الانتخابات البلدية لسنة إضافية، على أن يحدد مكتب المجلس جدول أعمالها، ما إذا كانت ستتضمن حصراً بند الانتخابات البلدية أو ستشمل بنوداً اضافية”. الا أن معلومات موقع “لبنان الكبير” تؤكد أن بعض البنود الملحة ستكون مدرجة على جدول أعمال الجلسة وأبرزها القانون التعديلي لمعاشات موظفي الدفاع المدني. أما اختصار الجدول على البنود الملحة فهو من أجل ضمان تأمين نصاب الجلسة، على الرغم من أن المتوقع هو تكرار سيناريو السنة الماضية، إذ إن “التيار الوطني الحر” سيحضرها ويجري خلالها إقرار قانون تأجيل الانتخابات.

وعلى خط الملف الرئاسي، تعود كتلة “الاعتدال” الى نشاطها ومبادرتها، إذ ستلتقي كتلة “الوفاء للمقاومة” يوم الاثنين، ووفق مصادر نيابية فإن رد “حزب الله” سيكون التمسك بمبدأ الحوار انطلاقاً من آلية الرئيس نبيه بري التي وضعها بتوجيه الدعوات الى المشاركين من خلال مكتب المجلس، كما ويصر الحزب على رئاسة بري لطاولة الحوار.

ومن هذا المنطلق، تقول مصادر نيابية مطلعة على موقف رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط: “إن دعوته الى التسوية لا تعني تخطي أي مرشح ولا تعني الانتقال الى مرشح ثالث، بل إنه يصرّ فقط على الحوار والتواصل لانتخاب رئيس للجمهورية، لأن هاجس جنبلاط يتمحور حول الوضع الأمني والحرب الدائرة في الجنوب لعدم توسعتها”.

شارك المقال