“عائد من الموت” يروي قصته لـ”لبنان الكبير” (فيديو)

لبنان الكبير

كاد ابن مدينة نابلس الفلسطينية والمقيم في مخيم الرشيدية نزار شنار “٧٦” ان يذهب نتيجة خطأ طبي لو لم يحالفه حظه بوجود عاملة تنظيفات في أحد المستشفيات قريبا من “براد الموتى”.

شنار روى ل”لبنان الكبير ” رحلته مع الموت من الرشيدية الى مستشفى في صور قبل ان “يشارك في تعزية عائلته بوفاته”، وقال: “اعاني من الربو واصابتني النوبة فجأة وحملوني الى مستشفى في المخيم، حيث اخبر الطبيب المناوب من حملني اليه من عائلتي انه لا يتحمل المسؤولية لان ضغطي مرتفع ولم يستطع خفضه على الرغم من كل العقاقير التي وصفها لي ونصح بنقلي الى مستشفى في صور”.

واضاف: “آخر ما اذكره اني دخلت ماشيا ونزعوا عني ملابسي والبسوني “مريولا ” لاستيقظ في احدى الغرف حيث مكثت عشرة ايام، ثم غبت عن الوعي لخمسة ايام أخرى، وعندما استيقظت وجدت نفسي في غرفة مظلمة شديدة البرودة مكبل اليدين وملفوفا من رأسي حتى قدمي متجمدا من شدة الصقيع”.

وتابع: “فجاة سمعت صوت الباب يفتح، صرخت لم يخرج صوتي لكنهم شاهدوني اتحرك ففروا جميعا، وحدها عاملة التنظيفات جاءت وفكت الاربطة وقفزتُ من مكاني وبدأت أركض والكل يهرب مني حتى وصلت الى منزلي في الرشيدية حيث كانت “الكارثة الكبرى” إذ رأيت زوجتي تلبس الاسود والاولاد يبكون، وغلايات القهوة على الجمر فصببت لنفسي فنجانا وشربت قبل ان اسأل زوجتي: مين اللي ميت من الجيران؟”.

وردت زوجتي: “الحمدلله على سلامتك، والله هيدا العزاء الك، حفرنا القبر وجبنا الكفن وناطرين شباب الجامع يروحوا عالمستشفى يجيبوك واعطيتهم شهادة الوفاة وكل الاوراق”.

وختم “العائد من الموت”: “لم اشكُ المستشفى ولا الطبيب واوكلت امري الى ربي بعد ان كتب لي الحياة مرة اخرى لاعيل اولادي لا سيما منهم البكر الذي تهشمت عظام ساقه وكتفه في حادث عمل وعسى ان لا يتكرر ما حصل معي، مع غيري”.

 

شارك المقال