سنة ضعيفة بمتساقطات أدنى من المعدل

تالا الحريري

على الرغم من شدة العاصفة التي ضربت لبنان وصحبت معها أمطاراً غزيرة إلّا أنّها لم تعتبر كافية لفصل الشتاء. فلم نشهد هذه “الشتوية” أمطاراً كالتي اعتدنا عليها في السنوات السابقة حتى أنّ الثلوج تأخرت لتتشكل على المرتفعات. ويتذكر المواطنون العاصفة التي ضربت المناطق اللبنانية بحدّتها في الأيام الأولى، كما يتذكرون الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وانعكس هزة وارتدادات على لبنان، بإعتبار أنّ الرطوبة التي تشكلت من تساقط الأمطار أثناء هذه العاصفة منعت تشقق الأرض. لكن ماذا عن حجم المتساقطات هذه السنة؟

أوضح رئيس دائرة التقديرات الجوية عبد الرحمن زواوي لـ”لبنان الكبير” أنّ “المتساقطات هذا العام أقل من المعدل العام المعتاد وأقل من السنة الماضية، على الرغم من الأمطار الغزيرة والعاصفة فرح التي جلبت أمطاراً وكمية ثلوج كبيرة، وعلى الرغم من أن درجات الحرارة كانت مقبولة ومعتادة أي لم نشهد ارتفاعاً في الحرارة أثناء فصل الشتاء. كمية الثلوج كانت جيدة لكن كمية الأمطار عموماً كانت منخفضة بسبب عدم وجود منخفضات جوية كثيرة، ولأنّ فترات نصف كانون الثاني ونصف كانون الأول كانت ناشفة لذلك لم تصل الأمطار الى المعدل المطلوب”.

وأشار زواوي الى أن “السنة المطرية تبدأ من 1 أيلول وتنتهي في 31 آب وهناك ما يسمى بالمعدل العام يعني حسابات على 30 سنة ثم تقسم على معدل وسطي، كل سنة تكون أقل من المعدل تعتبر سنة ضعيفة، واذا كانت ضمن المعدل تكون جيدة وفوق المعدل جيدة جداً. خلال هذين اليومين هناك تساقط لبعض الأمطار ويمكن أن نشهد ذلك في شهر نيسان ولكن لا يمكن أن نلحق المعدل العام”.

وقدّم زواوي رسمين بيانيين شرح الفرق بينهما: “في أول رسم اتخذنا المدن التالية بيروت وزحلة وطرابلس، اللون الأحمر يدل على السنة الحالية وكمية الأمطار فيها، اللون الأخضر يدل على السنة الماضية واللون الأزرق يدل على المعدل العام”.

أمّا الرسم البياني الثاني “فالألوان تغيرت، وبات اللون الأحمر يدل على بيروت، الأخضر لزحلة والأزرق لطرابلس، وهناك ثلاثة مقاطع، المعدل العام، السنة الحالية، والسنة الماضية يعني هناك طريقتان للمقارنة حتى نلاحظ أنّ معدل السنة الحالية أقل من المعدل العام ومعدل السنة الماضية”.

شارك المقال