أدوية التنحيف… أصنافها متنوعة ومضاعفات بعضها خطيرة

تالا الحريري

لا يزال أشخاص كثيرون يربطون الأجسام النحيفة بالمثالية ويسعون جاهدين الى الحصول على جسم “منحوت”، فيما بعضهم يتجه الى التنحيف بسبب السمنة المفرطة التي يعاني منها والتي لها آثار عكسية على صحة الانسان، ولكن بدلاً من اللجوء الى الرياضة أو اتباع نظام غذائي معين يبحثون عن الطريق الأسهل والأسرع وغالبيتهم تجدها في تناول حبوب التنحيف لأن عمليات جراحة السمنة لا تناسب الجميع وتتطلب وزناً معيناً.

وهنا لا نتكلم عن البدناء وحسب، بل هناك من لديه هوس خسارة الوزن بصورة دائمة فيستخدم هذه الأدوية، حتى أننا شهدنا منذ فترة الاقبال بكثرة على تناول أدوية السكري من أجل التنحيف، ولا سيما دواء “أوزمبيك” الذي يؤدي إلى فقدان كبير للوزن ويستخدمه الكثيرون من دون وصفة طبية.

وكانت أخصائية الغدد الصماء والسكري الدكتورة بتول جعفر أشارت لـ”لبنان الكبير” الى أنّ “دواء أوزمبيك غير حاصل على موافقة الـFDA في موضوع التنحيف. كما أنّ هناك إساءة في صرف هذا الدواء في لبنان، ما يثير القلق أكثر إذا استخدمت هذه العقاقير لأغراض لا يُقصد استخدامها. عدم الخضوع للإرشاد الطبي، يعرّض المريض لمضاعفات أو تفاعلات مع أدوية معينة، وهناك أيضاً إرشادات صارمة للجرعة لأن القوة تحتاج إلى زيادة تدريجية”.

أمّا بخصوص أدوية التنحيف العادية، فأوضح الصيدلي ربيع شاهين لـ”لبنان الكبير أنّها “تتراوح بين عدّة أصناف أولها مادة طبية اسمها Orlistat (استخدامه على المدى الطويل قد يسبب نقصاً في فيتامين D وE عند بعض النساء)، الدواء التجاري التابع لها هو less fat و eliza وسعره موجود على المنصة كونه دواء. يؤخذ مع الوجبة الرئيسة ويسحب الدهون منها وأي حركة يقوم بها الشخص تحرق الدهون المتراكمة. هذا الدواء الوحيد الطبي هناك صناعة لبنانية باسم less fat وليس غالياً وهناك eliza وصناعات غير لبنانية. أمّا بقية الادوية فتدخل عبر وزارة الاقتصاد وسعرها بالدولار وليست على المنصة”.

أضاف: “الصنف الثاني مثل المتممات غذائية وهي عبارة عن فيتامينات أو أعشاب لا تعمل على جميع الأجسام ويتراوح سعرها بين 9 و20 دولاراً. الصنف الثالث والمتبع حالياً هو الحقن saxenda و ozempic. في الأساس هذه أدوية للسكري وأصبحت الغالبية تستخدمها لكنها غير محبذة لأن لها أضراراً صحية، واذا اتخذت بطريقة صحيحة قد لا تضر لكن يفضل إجراء الفحوص سابقاً”.

وهناك صنف آخر بحسب شاهين وهو “الفيبرا الذي يؤخذ ويجب شرب الماء بعده فينتفخ داخل المعدة كي لا تسع كميات كبيرة من الأكل ويختفي بعد حوالي 10 أو 12 ساعة وليست له أضرار”.

ولفت إلى مادة “Subitramine hcl التي تغيّر في هرمونات الجسم وتحد من الشهية، وهي فعالة ولكن لها أضرار جانبية منها الاكتئاب والعصبية الشديدة وقد تؤدي الى الانتحار لذلك منعتها وزارة الصحة وسحبت من السوق. كما أنّ غالبية المتممات الغذائية التي تكون تحت أسماء وهمية تكون هذه المادة مطحونة في داخلها”.

شارك المقال