غوغل” تنافس “شات جي. بي تي 4″ بـ”جيميناي”

راما الجراح

تطور شركة التكنولوجيا الأميركية “غوغل” أداة ذكاء اصطناعي توليدي تفوق قوتها قوة أحدث إصدار من منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي المنافسة “شات جي.بي.تي 4” بخمس مرات بحسب خبراء الذكاء الاصطناعي، واسمها “جيميناي” محملة بمجموعة بيانات ضخمة وقادرة على تعديل الصور والنصوص ومعالجتها بصورة غير مسبوقة، ما سيجعل عالم الذكاء الاصطناعي مليئاً بالمنافسات القوية. ومن المنتظر أن تفوق قوة منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي لـ “غوغل” بـ20 مرة قوة “شات جي.بي.تي 4” بنهاية العام المقبل بحسب شركة “سيمين أنالايسيز” لأبحاث أشباه الموصلات.

وأكد تقرير نقلته وكالة “رويترز”، أن برنامج “جيميناي” يهدف إلى التنافس مع نموذج “تشات جي. بي. تي”GPT-4 الخاص بشركة “أوبن إيه أي” OpenAI، والذي بدأ بتحقيق إيرادات كبيرة للشركة الناشئة، إذ تدفع المؤسسات المالية والشركات الأخرى مقابل الوصول إليه. فهل فعلاً هناك منصة جديدة ستُنافس نموذج “تشات جي. بي تي” للوصول إلى المعلومات بسهولة ووقت أقل؟ وهل هذه الخطة إيجابية أو سلبية على المجتمع؟

يؤكد المدرب المتخصص في التحقق من المعلومات وشؤون التواصل الاجتماعي محمود غزيل لموقع “لبنان الكبير” أن “هذا الخبر صحيح، وشركة غوغل ليست الوحيدة التي تحاول المُضي في هذا المجال، خصوصاً أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هو مستقبل انتاج المحتوى في المرحلة المقبلة، وهناك عدد كبير من الشركات يرى أن هناك خصائص مربحة جداً في حال تطبيقها بالطرق الصحيحة”.

ويشير الى أن شركة “غوغل” التي سبق وأطلقت “بارد” في الفترة الماضية، قامت بهذه النسخة القائمة على نماذج مختلفة، وربما أكثر تطوراً حتى تتحدى جانب توليد الصور والفيديو والنصوص بصورة أكثر عمقاً من غيرها، وتتحدى شركة “مايكروسوفت” التي تقف خلف “شات جي بي تي”، وبدأت تضم هذه التقنية على أنظمة تشغيل مثل “ويندوز”، أو برامج مثل “سكايب”، “مايكروسوفت وورد” وغيرها.

وعما اذا كانت هذه الخطوة إيجابية أَم سلبية، يقول غزيل: “طبعاً أي تطور من ناحية تسهيل عمل المستخدمين يعتبر إيجابياً، وخصوصاً في ظل التعامل مع الخطوات أو الأعمال التي هي بحاجة إلى التفكير فيها، أو من ناحية الجانب الابداعي”.

ويشرح حسين زيد، المتخصص في الاعلام الرقمي أن شركة “غوغل” لن تبدأ الآن بالمنافسة مع “شات جي بي تي” و”Open AI”، والتي أساساً المنافسة موجودة بينهما عبر “غوغل بارد”، وما يميزه بنسخته المجانية أن لديه “real time data”، أي يمكنه البحث عن المعلومة التي يريدها في أي وقت، بينما “شات جي. بي. تي” النسخة المجانية لا يملك هذه الميزة، بحيث يملك المعلومات لزمن معين ولا يملك”real time access with internet”، ولكن ما يميزه أن ردوده تشبه الانسان أكثر.

ويضيف في حديثه لـ “لبنان الكبير”: “على الصعيد الشخصي أُفضل البارد أكثر لأن معظم المعلومات التي أطلبها تستلزم عملية بحث تحتاج إلى معلومات من الانترنت حتى أحصل على الأجوبة. Gemini مختلف، وتركيزه أكثر على المستوى البصري، وليس منافساً حقيقياً لـشات جي. بي. تي، بل سيعزز قوة غوغل في منافستها مع شركة Open AI، وهكذا غوغل ستملك غوغل بارد كمنافس مباشر لشات جي. بي. تي وغوغ Gemini الذي يركز على صناعة المحتوى البصري وتوليد الصور”.

ويشدد زيد على أن منافسة “غوغل Gemini” ستكون أكثر مع “دالي 2” التابع لشركة “OpenAI” ويستخدمه لصناعة الصور، معتبراً أن مقارنة “Gemini” مع “شات جي بي تي” ليست منطقية، إنما المنافسة الحقيقية بين “شات جي بي تي” و”بارد”، و”Gemini” من “غوغل” مع “دالي 2” من شركة “Open AI”.

شارك المقال