البطاطا المصرية في لبنان قبل أوانها… واجراءات لطمأنة المزارعين

راما الجراح

لا تكاد الأزمات في لبنان تنتهي، ففي كل سنة هناك أزمة في ما يخص دخول البطاطا المصرية، وهذه المرّه قبل أوانها، وقد أصابت بسهامها المزارع الذي يراهن على موسمه حتى اللحظات الأخيرة.

تعتبر زراعة البطاطا في لبنان من الزراعات الرئيسة، بحيث تقدّر المساحة المخصصة لها بحوالي 19 ألف هكتار. وتحتل محافظتا البقاع والهرمل المرتبة الأولى من حيث نسبة الأراضي المزروعة (70٪)، وتأتي عكار في المرتبة الثانية. والبطاطا غذاء شعبي وصحي وينتج لبنان منها أفضل الأنواع في العالم بفضل طبيعة أرضه ومناخه.

وكشفت مصادر خاصة عبر “لبنان الكبير” عن كميات كبيرة من البطاطا المصرية المهربة داخل حاويات دخلت إلى لبنان في غير موعدها عبر مرفأ بيروت، ومصدرها غير معروف إن كان من الأراضي المسموح بالاستيراد منها أَم لا، لا سيما أن هناك الكثير من الأراضي التي تحمل مرض العفن البني وهذا خطير على السهول الزراعية في لبنان. فما حجم الكميات التي دخلت إلى السوق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر على المزارع؟

رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع إبراهيم الترشيشي أوضح أن “وجود البطاطا المصرية هذا العام في الأسواق اللبنانية قبل فترة السماح بدخولها مفاجئ لكل المزارعين والفلاحين، وهذه البطاطا تدخل عن طريق مرفأ بيروت وبالتالي يتبين أنها لم تفحص ولم تخضع للرقابة”.

وقال في حديث لموقع “لبنان الكبير”: “نحرص جيداً على قطاع البطاطا اللبنانية، وأساساً البضاعة المصرية التي تدخل إلى لبنان تؤخذ من أرض معينة بالاتفاق بين وزارة الزراعة في لبنان ووزارة الزراعة في مصر، وبعد تواصلنا مع معالي وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن وعدنا بإتخاذ الاجراءات اللازمة بحق كل مَن تسبب في تهريبها إلى لبنان، وستتم معالجة الموضوع سريعاً”.

وعن تأثيرها على المزارع، أكد الترشيشي أن “دخول هذه البضائع تضر بصورة كبيرة بمصلحة المزارع اللبناني وبمصلحة الحجر الصحي لزراعة البطاطا، وبالتالي تؤثر على سمعة الجمارك بعد تهريبها إلى الداخل، علماً أن الدولة سمحت للمصدرين بأن يدخلوا البطاطا الى لبنان ابتداءً من ١ شباط”، متوقعاً “ألا تغزو البطاطا المصرية السوق اللبنانية، وسيكون وصولها متأخراً بعد الانتهاء من الاجراءات اللازمة لادخالها إلى لبنان، وهذه بُشرى للمزارعين”.

شارك المقال