أسواق صور التجارية تشرّع أبوابها رغم الحرب

فاطمة البسام

على الرغم من التصعيد العسكري جنوباً، إلاَّ أن الأسواق التجارية في مدينة صور أبت أن تغيّر من عاداتها في العشر الأواخر من شهر رمضان، ففتحت أبوابها لاستقبال الزبائن وفرحة العيد التي كادت تنطفئ مع إشتعال الحرب.

المقاهي والمطاعم لم تغلق أبوابها طيلة فترة الحرب، ولو تفاوت عدد الرواد في كل فترة، لكنها بقيت صامدة، الا أن التحدي كان بالنسبة الى المحال التجارية وقرار فتحها تجنباً للتجمعات خصوصاً في فترة الليل.

رئيس “جمعية تجار صور” ديب بدوي، يقول لموقع “لبنان الكبير”: “في كل عام تقام فعاليات إفتتاح سوق صور التجاري المعروف بالسوق القديم، والذي يطغى عليه الطابع التراثي، فتبدأ المتاجر بإستقبال أهل المدينة والجوار ليلاً حتى السحور، في أجواء رمضانية ترفيهية. أمّا هذه السنة فالأمر مختلف، اذ إن قرار إفتتاح السوق جاء على مراحل، خصوصاً بعد التصعيد الأخير، فلم تكن الأمور واضحة، إلاّ أننا قررنا عدم الخضوع للأوضاع الأمنية وإدخال الفرحة إلى قلوب الناس المحليين والنازحين من المنطقة الحدودية”.

وبحسب بدوي، الافتتاح اقتصر على وضع النشيد الوطني فقط إحتراماً للشهداء الذين سقطوا منذ بداية الاعتداء الاسرائيلي، أمّا حركة السوق فخجولة، لكنّها شجعت التجار على فتح أبواب متاجرها.

صاحب متاجر Chic Shop حسن بزّي يؤكد لموقع “لبنان الكبير” أن حركة السوق طبيعية، خصوصاً بوجود النازحين الذين حرّكوا المدينة.

ويلفت بزّي الى “أننا في بداية الأمر كنا متخوفين من إقبال الزبائن، وسرعان ما تلاشت هذه المخاوف في الأيام الأولى من الافتتاح”.

أما رئيس بلدية صور حسن دبوق، فيشجّع حركة تجار المدينة من أجل التفاعل مع أجواء العيد، وتحريك العجلة الاقتصادية في المنطقة التي تعاني من ركود، لا سيما وأن المغتربين لم يصلوا بعد.
ويرى دبوق في حديث لموقع “لبنان الكبير”، أن الأمور ذاهبة نحو المجهول، لكنهم يتسلحون بالحذر والحيطة.

وبحسب دبوق، كل التجمعات والفعاليات التي كانت تقام في السابق ألغيت، تفادياً للمجازفة، إلاّ أن أرزاق الناس لا يمكن تجاهلها وتحميلها أعباء إضافية، موضحاً أنها المرّة الأولى منذ إندلاع حرب تموز، يتم فيها إلغاء فعاليات رمضان.

شارك المقال