عيد المخيمات… لا بهجة ولا فرح

حسين زياد منصور

6 أشهر من الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، من القصف والدمار والقتل والتهجير.. انتهى شهر رمضان المبارك، وآلة القتل تواصل عملياتها في القطاع المنكوب.

لم يعش الفلسطينيون، في فلسطين وخارجها، أجواء رمضان كما في كل سنة، مرّ صعباً عليهم، وهذا ما سيحصل خلال عيد الفطر، الذي لن يمر عليهم سوى بالاسم، والأمر نفسه بالنسبة الى فلسطينيي المخيمات في لبنان.

بحسب مصادر فلسطينية، لا مظاهر للعيد حالياً في مخيمات لبنان، وخصوصاً في مخيم عين الحلوة. ويقول (أ.س) من أبناء المخيم لموقع “لبنان الكبير”: “أي عيد وأي فرح واخوتنا يقتلون يومياً في غزة؟ والى جانب ذلك المجاعة وعدم قدرة الكثير من الغزاويين على تأمين الخبز لأبنائهم”.

ويضيف: “الجو كئيب، وهذا أمر طبيعي، فلنا أقارب يستشهدون يومياً في غزة، وحتى ان لم يكونوا أقاربنا، فهم فلسطينيون، ونحن شعب واحد”.

اما (م.ش) صاحب أحد المتاجر في المخيم، فيقول: “الى جانب كل ما يحصل في فلسطين وغزة، والظروف الصعبة والمميتة التي يعيشونها، نحن هنا أيضاً نعاني الفقر والبطالة نسبتها ترتفع أكثر وأكثر، والأزمة الاقتصادية أثرت على قدرتنا الشرائية، وبالتالي نلبي احتياجاتنا بصعوبة أصلاً”.

ويؤكد أنهم على الرغم من الأوضاع والظروف التي يعيشها الفلسطينيون في المخيمات، لم يتركوا أو ينسوا اخوتهم في فلسطين، وخصوصاً غزة، اذ لم يوقفوا المسيرات والوقفات التضامنية مع اخوتهم في الداخل الفلسطيني، طوال الأشهر الستة الماضية، حتى خلال رمضان، والذي لم تعرف المخيمات بهجته كما السنوات الماضية بسبب ما يجري، وقام أبناؤها بحملات تبرع لإخوتهم في غزة، متناسين الأزمات الاقتصادية التي يعيشونها.

وتعود المصادر الفلسطينية نفسها في حديثها لـ “لبنان الكبير” لتعبّر عن مخاوفها من ضربة أو عملية تستهدف مخيم عين الحلوة. وهذا الخوف مرده بحسب هذه المصادر الى دور اللواء منير المقدح في تهريب أسلحة ومتفجرات الى داخل الأراضي الفلسطينية منذ أسابيع، وذلك بالتزامن مع الطيران الحربي الاسرائيلي الذي لا يفارق الأجواء اللبنانية، خصوصاً مدينة صيدا، الى جانب المسيرات المنتشرة.

وتأسف للحال التي يعيشها الفلسطينيون في فلسطين والشتات، وخصوصاً في المخيمات، حيث لا أجواء فرح وزينة وبهجة نتيجة الأزمات المتلاحقة وأحداث غزة، وسط السكوت والصمت والتستر على الجرائم المرتكبة بحق الشعب المنكوب.

شارك المقال