هل يصلح دراغان ما أفسده مينزيس في نادي النجمة؟

رياض عيتاني

على قاعدة “أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً” جاء تعيين نادي النجمة للصربي دراغان يوفانوفيتش مدرباً له بدلاً من البرتغالي باولو مينزيس.

تعيين دراغان جاء بعد مشاورات متواصلة طوال الأيام الماضية بين أعضاء الادارة النجماوية، بحيث كان خيار المصري عظيمة والألماني جاسبرت لا يزال مطروحاً، الا أن قطباً فاعلاً في النادي وعلى الرغم من موافقته على استبعاد دراغان من الخيارات، لكنه عاد وجدد طرحه كخيار رئيسي لا بل وأوحد، فكانت كفة رأيه هي الأرجح، لتسند مسؤولية الجهاز الفني النجماوي الى مدرب شباب الساحل السابق، والذي أقيل من منصبه بعد فشله في قيادة الفريق نحو سداسية أوائل الدوري اللبناني.

ويرى الخبير الكروي حسن أيوب أن “مشكلة النجمة لا تكمن في المدرب فقط، علماً أن المدرب السابق مينزيس لم يكن مناسباً للفريق، وإدارته لمباريات النجمة لم تكن سليمة، على الرغم من أن الفريق يملك مفاتيح النجاح لما يضمه من لاعبين مميزين. ولكن النجمة لم يكن يقدم أداء جيداً، إذ كان يحصد النقاط على حساب العرض الفني، وهو أمر لم يكن مطمئناً ولا سيما أن منافسات الدوري تسير في خط تصاعدي. وانكشف ذلك في أول مباراتين من السداسية بتعادل النجمة مع البرج وخسارته أمام الأنصار. وبالاضافة إلى سوء الأداء لم تكن خيارات المدرب موفقة بالنسبة إلى اللاعبين الأجانب، الذين أخفقوا في رفع مستوى الفريق”.

ويعتبر أيوب أن دراغان “خيار جيد”، وهو نجح في ترك بصمات إيجابية في فريق شباب الساحل.

وأشار المدرب الوطني السابق الى أن تغيير المدرب قد لا يعني أن النجمة سيحرز لقب البطولة، لكنه كان واجباً بعد تعثر الفريق مؤخراً. ورأى أن “قميص النجمة غير مناسب لبعض اللاعبين الذين لا يستحقون الدفاع عن ألوان الفريق صاحب الشعبية العريضة. ومنافسة العهد والأنصار ليست بالأمر السهل ولا سيما أن اللاعبين الأجانب يلعبون دوراً أساسياً في هذا الإطار”.

وتعاقد النجمة في “سداسية الأوائل” مع لاعبين أجانب جدد أبرزهم المهاجم البرازيلي ايفرتون، إضافة إلى عودة اللاعب باراتا. وفي خطي الوسط والدفاع عزز الصفوف بلاعبين جورجي ومولدافي كما ضم اللاعب ربيع عطايا الغني عن التعريف.

وتعادل النجمة، الأسبوع الماضي، مع ضيفه البرج سلبياً في مباراة ودية أقيمت على ملعب الأول في المنارة، وكانت مناسبة لتسجيل المدرب الصربي دراغان إطلالته الأولى مع الفريق.

ولم يتابع دراغان المباراة من دكة البدلاء تاركاً الأمر لمساعديه، حيث تواجد في المنصة المطلة على الملعب مع رئيس النادي، وقام بتدوين ملاحظاته، علماً أن النجمة أشرك كل اللاعبين المتاحين، وحفل اللقاء بالكثير من التبديلات.

وقال رئيس النادي مازن الزعني ان فريقه “لا يخشى أي فريق بل الجميع يخشاه. وطلب من الجمهور أن يبقى صمام الأمان للاعبين والداعم الوفي فهو زينة الملاعب والكل يعرف لولا جمهور النجمة لما كان لكرة القدم نكهة”. وطلب من الجماهير “الابتعاد قدر الامكان عن الأخبار التي تصلها عبر وسائل التواصل حتى لا تشوش على اللاعبين”.

شارك المقال